فى حدث قد يكون الأول من نوعه، صرحت نيسان أن موظفى الشركة قاموا بتطوير نموذج إختبارى جديد لسيارتها الكهربائية Leaf بسعة شحن مضاعفة تبلغ 48 كيلوواط/ساعة بدلا من 24 المتوفرة تسويقيا فى الوقت الحالى، وتدعى الشركة أن ما يجعل المشروع أكثر تميزا من أى مشروع سبق للشركة هو أن الموظفون عملوا عليه فى ساعات الليل وساعات ما بعد العمل وعطلات نهاية الأسبوع مما يجعل الدافع الرئيسى للمشروع هو الشغف وليس الماديات. جدير بالذكر أنه فى دراسة تمت من قبل تم مقارنة سلوك العاملين تحت ظروف ضغط مختلفة وبدوافع متعددة، فى المقارنة بين دافعى المال والشغف، رأى الدارسون أنه كلما اقترن الشغف بالمقابل المادى، كلما واجه العاملون صعوبة أكبر فى الإبداع، وقد يكون هذا دليلا قويا أن العاملون أطلقوا لإبداعاتهم العنان فى النموذج الإختبارى الجديد مما يجعله مثيرا للاهتمام. فى محاولة لهم لإظهار قدر الشغف الذى يدفعهم للإبداع، ومتابعة لمبادئ الشركة فى البحث المستمر عن الأساليب الجديدة والأفكار المبتكرة لتطوير السيارات الكهربائية، بنى مهندسو نيسان سيارة Leaf الكهربائية بسعة كهربائية بلغت 48 كيلوواط/ساعة مما يزيد المسافة التى يمكن تغطيتها بالسيارة بنسبة 75% فى الظروف اليومية العادية. النموذج الإختبارى والمسمى رمزيا بCocoon أو الشرنقة، إشارة لفيلم الخيال العلمى الأمريكى الذى يحمل الاسم ذاته، تم بنائه للمشاركة فى البطولة الأسبانية للسيارات الاختبارية الصديقة للبيئة والمسمى ب Ecoseries التى تختبر أداء السيارة من ناحيتى الكفاءة والاستمرارية وليس السرعة فقط. وعن المشروع الجديد تحدث دارية فيرنانديز الذى أشرف عليه قائلا: «فرصة العمل على هذا المشروع كانت استثنائية بالفعل، والجائزة الأكثر قيمة لفريق العمل كله وليس لى فقط كالمهندس الرئيسى للمشروع هو أن السيارة ستشارك فى بطولة Ecoseries. كل من عمل على هذا النموذج لديه شغف حقيقى تجاه ما يفعله على السيارة. وأعتقد أن البيئة داخل الشركة هى الأكثر مناسبة لرعاية الأفكار الوليدة وتطويرها مما يجعلها حقا شركة ذات رؤية مستقبلية». كما أضاف المدير قائلا: «تحسين البطاريات الآن بالنسبة لنا هو الشاغل الأول. بل وإنه الشاغل الرئيسى لكل شركات السيارات حاليا. حيث أن تكنولوجيا التصنيع الميكانيكى وصلت لمرحلة تمنح المهندسون ثقة شديدة فى سهولة تحويل تصاميمهم من شاشات الكمبيوتر لأرض الواقع بدون أى مشاكل خفية، ولكن على مستوى العالم، نواجه مشكلة فى سعات البطاريات، لم تتمكن أى من الشركات من تقديم حلا عمليا يجمع بين الشحنة الكافية والكلفة المحتملة». كما تحدث جاريث دانسمور، رئيس قسم السيارات الكهربائية فى الشركة قائلا: «كواحدة من الشركات الرائدة فى السيارات الكهربائية التجارية، تحاول نيسان دائما ان تقدم حلولا، وتختبر نماذجا تدعمها أمام عملائها فى الحفاظ على صدارتها فى هذه الفئة من السيارات، المسماة بالسيارات منعدمة الانبعاثات. وبينما لا يوجد أى خطط لوضع هذه السيارة فى خطة إنتاجية، نعتبرها بمثابة مساحة حرة للتفكير والاختبار لنتعلم معا كفريق من أخطائنا. وهو سلوك يتبعه عاملينا بشكل يومي، ويمكننا القول بأن هذه السيارة تجسد الشغف الذى يدفع العاملين بالشركة». قدمت نيسان سيارة Leaf للمرة الأولى كسيارة تسويقية فى 2010، وكانت أول سيارة كهربائية 100% من نيسان تباع فى الأسواق. منذ ذلك الحين والشركة تتابع عملها وتطويرها للطرازات المستقبلية للسيارات منعدمة الانبعاثات بما فى ذلك طرازات مثل e-NV200 ومن ثم سيارة Leaf ببطارية بسعة 30 كيلوواط/ساعة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة