قال الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، إن «اللسان يعجز عن وصف الصراع فيما بيننا، وأمتنا تسجل أهداف على نفسها، وفي هذه الفترة الحرجة نجتمع لنفكر معا حول سبل حل الأزمة وتحديد الدواء.. فالحضارات تمرض والأطباء هم الفلاسفة.. وأرجو أن تكونوا أطباء لهذه الحضارة ولهذه الأمة.. نستطيع أن نتعاون جميعا». وأضاف رئيس منتدى تعزيز السلم خلال كلمته في الملتقى الدولي الثالث لمنتدى تعزيز السلم بالمجتمعات المسلمة تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الأحد: «لا أستطيع أن أخفى خطورة اعتبار جميع المسلمين من الإرهابيين.. والمسلمون هم أول المتضررين.. وهذه الدعوة أجد فيها خطورة لاعتبارين أنها ليست صحيحة بالمرة لأننا ضحايا الإرهاب..ثانيا أن هذه الدعوة من شأنها تخريب الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب.. وتصنيف المسلمين تصنيفا عشوائيا واعتباطيا من شأنه احباط الجهود لحل مشكلات العالم». ووجه «بن بيه» الدعوة لكل القادة والمفكرين والسياسيين أن يتعاونوا معنا من أجل السلام، موضحا أن «ثقافة السلام تستبعد ثقافة الحروب والصراع، وكل ما هو موجود في الساحة حاولنا تقديم المضادات الفكرية لعلاج الأمراض التي يعانى منها المجتمعات الإسلامية.. لابد من بناء حصون السلام ..فالحروب بدأت من النظريات والمفاهيم المغلوطة..مفهوم المواطنة لكل هذه البلاد سواء مسلمين أو مسيحيين أو غيرهم ..القيم لا تنسخ وانما النصوص التي تنسخ..إذا نسب للشريعة شئ يخالف القيم لا يمثلها». وقال الشيخ بن بيه: «اليوم نعالج موضوعا من هذه الموضوعات المتفجرة وهو مفهوم الدولة الوطنية ..ان بعض المفاهيم ولدت في القرن الماضية ..نزع الشرعية عن الدول الوطنية التي نشأت في هذا القرن..نريد ان نقول ان مقاصد الشريعة كما نفهمها لاتهتم بالشكليات وانما بالمضامين والمصالح البشرية ..فالدين الاسلامى يحيل لمصالح العباد..نريد أن نصل بين الاطراف جميعا واقول لمن يقتلون انغسهم من اجل خلافة أو تصورات واهية لا أصل لما تقومون به..كانت هناك دولة اسلامية أخرى وهى التي يحكمها النجاشى». يشارك في فعاليات الملتقى الدولى الثالث لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة أكثر من 300 عالم ومفكر ووزير أوقاف ومفتى ورجل دين على مستوى العالم الإسلامى، بهدف بحث التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن وفى مقدمتها موجات التطرف والإرهاب وتحديد سبل حلها والتأكيد على قيم المواطنة والانتماء.