تحليل..«العشري يوقف مفاتيح «البدري» ويجبره على العودة للستينيات

حقق إنبي تعادلا غاليًا أمام النادي الأهلي ، استطاع طارق العشري المدير الفني لفريق إنبي، طوال المباراة حماية شباك فريقه ووضع رقابة لصيقة على أسلحة الأهلي الهجومية ولم يشكل الأهلي أي خطورة تذكر طوال المباراة بخلاف كرة لوليد سليمان.
يكفي أن الأهلي سدد عشرة تسديدات طوال المباراة كلها كانت خارج المرمي.
بدأ البدري، والعشري، اللقاء برسم تكتيكي 4-2-3-1 ، أشرك الأهلي نجيب، بدلا من حجازي، المصاب وحسين السيد بدلاً من معلول واعتمد على عاشور، وفتحي، في عمق الملعب والثلاثي مؤمن وميدو جابر وعبد الله السعيد خلف مروان محسن، بينما اعتمد إنبي على صلاح عاشور وبسيوني وقاعود خلف عمرو مرعي.
الشوط الأول بدأ بهجوم غير متوقع من إنبي ، في الدقيقة الرابعة شهدت هجمة لفريق إنبي بتواجد 7 لاعبين على حدود منطقة جزاء الأهلي .
أسفر ضغط إنبي عن كرتين خطيرتين من ناحية اليسار لإنبي ( خلف محمد هاني ) عن طريق عمرو طارق أظهرا ضعف الأهلي الدفاعي ، الكرة الأولي خطأ فادح من حسين السيد في التغطية العكسية وعدم التفاهم بينه وبين إكرامي
والكرة الثانية عرضية خطيرة من عمرو طارق وخطأ فادح من محمد نجيب في التغطية لعبها عمرو مرعي برأسية في نفس مكان تواجد شريف اكرامي
وفي المقابل ظهر النقص العددي الدائم في الناحية الهجومية للأهلي على مدار الشوط الاول فدائما تكون الغلبة العددية للاعبي انبي
وعلى مستوي وسط الميدان أيضًا الرقابة اللصيقة للاعبي انبي جعلت اختراق الاهلي لدفاعات انبي تتم بصعوبة نظرًا لان كل لاعب من الأهلي في حالة استلام الكرة لا يستطيع السيطرة عليها لوقت كبير والتفكير في التمرير لأن الضغط يأتي بقوة من لاعبي انبي، بالاضافة إلى ارتداد لاعبي الجناح ( خاصة بسيوني ) في الناحية الدفاعية لمساندة عمرو طارق لغلق المساحة على ميدو جابر وفي الناحية الأخري ارتد قاعود، وعاشور، بالتناوب لغلق المساحة أمام مؤمن بينما خط الوسط عيد وايجبور أغلقا المساحة تماماً أمام السعيد
افتقد الأهلي طوال المباراة لأحمد حجازي ليس في الناحية الدفاعية فقط، ولكن في الناحية الهجومية أيضًا حيث كان دائما يلعب دور باني الهجمات في حالة التكتل الدفاعي ونري الأهلي يهاجم ب 8 لاعبين، ولكن خلال مباراة انبي افتقد الاهلي لهذا اللاعب الذي يأتي من الخلف ويبني الهجمات وكان دائما الأكثرية للاعبي إنبي
في الشوط الثاني حاول الأهلي من تكثيف هجماته ولكن عابه التمركز الخاطئ داخل منطقة الجزاء، مما أدي إلى سهولة الرقابة لدفاع إنبي
في الدقيقة 52 أجري البدري، تبديلاً بنزول وليد سليمان بدلا من ميدو جابر لتنشيط الناحية اليمني للأهلي واستطاع وليد تنشيط الجبهة اليمني ولكن مع هبوط الناحية البندية للاعبي الاهلي وانخفاض محرك الأهلي «عبدالله السعيد» رجع الأهلي بنا إلى الستينات فاضطر لاعبوه للعب الكرات الانجليزية الطويلة التي بالطبع يجيدها رامي صبري وصلاح سليمان قلبي دفاع انبي.. وأجري العشري تغييراً ذكياً بخروج بسيوني الجناح وأقحم محمود توبة لاعب الارتكاز الدفاعي ليتغير الرسم التكتيكي لانبي إلى 4-3-2-1 «شجرة الكريسماس» التي تعطي للفريق غلق تام في الناحية الدفاعية ليغلق الملعب تماما على الأهلي.
تحليل مباراة إنبي والأهلي
البدري، أجري تغييرات تقليدية بخروج محمد هاني ونزول حسام غالي في الوسط واتجاه فتحي لليمين أملا في أن يستطيع غالي القيام بدور عبدالله السعيد المفقود في بناء الهجمات وتحريك الفريق ولم يستطع غالي اضافة شئ للأهلي والقيام بهذا الدور.
الأفضل كان اقحام صالح جمعة لأن اللاعب لديه حلول هجومية أفضل في ظل الغلق الدفاعي لإنبي، ثم أقحم البدري متعب بدلا من مؤمن لزيادة الناحية الهجومية ولكن المشكلة لم تكن في الزيادة العددية فقط..المشكلة كانت في المساحة بين خط الوسط والهجوم التي عزلها العشري، ومع هبوط مستوي السعيد كما ذكرت يصبح الأهلي بدون أنياب ولو امتدت المباراة ل 1000 دقيقة أخرى لم يكن للأهلي أن يسجل خاصة انه يعتمد فقط على الكرات الثابتة والكرات الطولية.
الأهلي منذ بداية الموسم ومع الدفاع الضيق ال Compact يعاني الفريق خاصة مع انعدام الحلول الهجومية وتعليمات مدربي الخصم برقابة «السعيد والأطراف» فيصبح الأهلي عاجزًا عن التسجيل.. الأهلي يحتاج في يناير إلى لاعب «وسط مهاجم» قادر على تحريك الفريق من الحالية الدفاعية إلى الحالة الهجومية مع وجود حلول غير تقليدية لهذا اللاعب «الدور الذي كان يقوم به أبوتريكة في السابق ثم رمضان صبحي».