حقق الأهلي فوزًا غاليًا على سموحة بهدف دون رد أحرزه سعد سمير في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، المباراة ظلت سلبية طوال 93 دقيقة كاملة، فشل فيها لاعبو الفريقين في التسجيل. بدأ البدري وطولان اللقاء برسم تكتيكي 4-2-3-1، مروان محسن مهاجمًا وحيدًا للأهلي خلفه الثلاثي أجاي ووليد والسعيد، وحسام باولو مهاجمًا وحيدًا لسموحة خلفه الثلاثي رؤوف وديارا وحمص متأخراً قليلًا. الشوط الأول بالكامل شهد سيطرة تامة للنادي الأهلي تخللته فرصتان خطيرتان لسموحة عن طريق نفس اللاعب، واحدة أنقذها القائم والثانية مرت فوق المرمى. استطاع سموحة أن يغلق المساحات في وسط ملعبه ولم يعط الأهلي فرصًا للاختراق كمجمل خلال الشوط الأول، ففي جميع الهجمات كانت الأكثرية العددية للاعبي الأزرق، سواء كان في الثلث الأخير للفريق أو في وسط الملعب. ولكن في العديد من اللقطات لم يكن التمركز صحيحًا ولكن لم يستطع الأهلي استغلال هذه الثغرات طوال الشوط الأول، فمثلا اخترق السعيد من الناحية اليمنى لسموحة ولكن لم يحسن استغلال الكرة ولم يمررها لأجاي الخالي تماماً من الرقابة على الرغم من الأكثرية العددية للاعبي سموحة في الثلث الأخير (7 لاعبين من سموحة مقابل 4 لاعبين من الأهلي). استمرت أخطاء الأهلي الدفاعية خلال هذا الموسم، خاصة ثنائي الأطراف معلول وهاني. تسبب هاني في الفرصتين الخطيرتين لسموحة عن طريق غياب الضغط في الأول والتزحلق في الكرة الثانية والكرتان كانتا انفرادًا تامًا على مرمى الأهلي. أما معلول، فتسبب في الكرة الأولى التي أخطأ تقديرها هاني بسبب غياب التمركز الصحيح في الناحية اليسري ومرت الكرة عرضية ليسيء تقديرها هاني وتشكل خطورة. على المستوى الهجومي لم يقدم الثنائي أداءً جيدًا. بعد التغيير الأول بنزول مؤمن بدلا من أجاي استطاع الأهلي اختراق الجبهة اليمني لسموحة واستغلال المساحة خلف رجب بكار، في العديد من الهجمات انفرد مؤمن بكرة والسعيد بكرة ولعبت الكرة لمعلول في كرتين خلف بكار ولكن الأهلي لم يستغل أيًا من تلك الكرات.. وتعامل معلول مع كرتين بكل غرابة. أجرى طولان تغييرا دفاعيا إلى حد كبير بنزول حسام حسن بدلا من باولو ديارا لتأمين وسط الملعب، خاصة من الناحية اليمنى لسموحة (اليسرى للأهلي) ومع ذلك تفوق الأهلي من تلك الجبهة. أراد البدري تنشيط الجبهة اليمنى، وذلك لأن كل الهجمات كانت من الناحية اليسرى، فأقحم كريم نيدفيد بدلًا من وليد، وكان من الأفضل إشراك صالح جمعة الذي يتميز بالمساندة الهجومية بدلًا من نيدفيد الذي لم يقدم أي إضافة هجومية للنادي الأهلي واستمرت كل الهجمات من الناحية اليسرى للأهلي، وفي ال 10 دقائق الأخيرة حاول السعيد «الترحيل» للناحية اليمنى للأهلي للمساندة في العديد من الكرات ولكن لم ينجح الأهلي فرجع مرة أخرى إلى الناحية اليسري وعادت الهجمات لتتركز مرة أخرى من اليسار. أحمد فتحي قدم مباراة رائعة على مستوى المساندة الهجومية والدفاعية وأدى دوره كلاعب وسط Box To Box على أكمل وجه.
