والدة المتهم بتفجير الكنيسة: ترك البيت منذ عامين.. ومصدر أمني: التحق بجهاديين في سيناء

نفت والدة الشاب المتهم بتنفيذ هجوم الكنيسة البطرسية، اليوم الإثنين، تورط ابنها «محمود شفيق محمد مصطفى» في الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 24 شخصاً وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال. وقالت والدة «محمود شفيق»: «مش مصدقة إن ابني يعمل كده (...) مش ممكن ابني يكون هو منفذ الهجوم».
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال إن منفذ الهجوم «شخص يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، فجر نفسه داخل الكنيسة بحزام ناسف، عنده 22 سنة وقبضنا على 3 أشخاص ومعهم سيدة»، وذلك خلال مشاركته في جنازة رسمية لضحايا الهجوم الإرهابي، حضرتها رئيس الوزراء والبابا تواضروس الثاني وقيادات كنسية وأقارب الضحايا.
وقالت والدة «محمود شفيق»، إنها لم تراه منذ عامين عقب إخلاء سبيله في القضية التي اتهم فيها. وأضافت أنه «ترك البيت، ودراسته في الفرقة الثانية بكلية العلوم بجامعة الفيوم، وسافر للسودان ولا تعرف عنه شيء»، مؤكده أنها لا تعرف شيئاً عن اعتناقه للأفكار الإخوانية.
وأوضحت الأم أن ابنها الأكبر «محمد»، 26 سنة، خريج سياحة وفنادق الذي يعمل سائق «توك توك» ينفق على الأسرة حالياً بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل بإحدى الجهات السيادية. وأضافت أن الشرطة ألقت القبض على «محمد» نجلها الأكبر أمس من المنزل عقب الأحداث.
من جانبه، قال مصدر أمني أن المتهم بتنفيذ التفجير الانتحاري في الكنيسة البطرسية محمود شفيق محمد مصطفى انضم للجماعات الجهادية في سيناء منذ عامين بعد إخلاء سبيله في القضية رقم 2590 مركز الفيوم لسنة 2014 بحمل سلاح آلي وقنبلة يدوية، وكان متهماً معه محمود عبدالمولى.
زارت «المصري اليوم» قرية «منشية عطيف» حيث أسرة المتهم بتنفيذ هجوم الكنيسة البطرسية الانتحاري، وتحدثت إلى جيران الأسرة، الذين قالوا إن «محمود شفيق» اعتنق الفكر الإخواني منذ 2009، وتتلمذ على يد إمام مسجد «التوحيد» بالقرية الذي كان دائم السفر إلى أفغانستان واستقى منه الأفكار المتطرفة.
وذكر أهالي القرية أن الشقيق الأصغر للمتهم بتنفيذ الهجوم «إسلام»، 19 سنة، ومتهم في قضية تظاهر بمدينة الفيوم بمشاركة اعضاء من جماعة الاخوان المسلمين. فيما قال «محمد ع»، أحد أبناء القرية، إن الأسرة كانت تقيم بأحد أحياء القاهرة وعادت إلى للعيش بالقرية بين أقاربهم الذين ينتمي معظمهم لجماعة الإخوان. وأضاف أن والد المتهم بتنفيذ الهجوم كان يعمل بجهة سيادية لفترة ثم ذهب للعمل في مكتب محامي بمدينة الفيوم، وتوفى قبل سنوات تاركاً أبنائه «محمد» 26 سنة، و«محمود» 22 سنة، و«إسلام» 19 سنة، وشقيقاته «شيماء» متزوجة، و«نرمين» 9سنوات، و«دعاء» 13 سنة.