حقق النادي الأهلي فوزًا مستحقًا على الإنتاج الحربي بهدفين دون رد، في إطار الجولة التاسعة من عمر المسابقة. بدأ النادي الأهلي المباراة برسم تكتيكي 4-4-2 يقابله 5-4-1 للإنتاج الحربي. تشكيل الأهلي لم يشهد تغييرات عديدة، بخلاف البدء بجونيور أجاي كمهاجم Shadow Striker، بجوار عمرو جمال في بداية المباراة، ودخول حسام عاشور إلى التشكيل الأساسي بدلًا من المصاب حسام غالي. ظهر منذ بداية المباراة شكل جديد لجونيور أجاي، حيث وضحت حرية كبيرة له في التحرك يمينًا ويسارًا وفي تسلم الكرة من المنتصف، وفي التبادل في المراكز بينه وبين عمرو جمال. كما كان متوقعًا ظهر الإنتاج الحربي في رسمه التكتيكي المتوقع بالدفاع بتسعة لاعبين دفعة واحدة في خطة مشابهة ل«باص مورينيو» في الدفاع بالفريق بالكامل، والاعتماد على الهجمات المرتدة باختراق المهاجم الوحيد صلاح أمين، بالإضافة إلى انطلاقات ثنائي على الأطراف وليد حسن وسوستا، وهو ما لم يظهر في المباراة بالكامل، حيث لم يشكل الإنتاج أي خطورة تُذكر على مرمى الأهلي، خاصة أن الفريق يملك أضعف خط هجوم في المسابقة بتسجيله لأربعة أهداف فقط متساويًا مع خط هجوم طنطا. في مواجهة لتكتل الإنتاج الدفاعي، لم يظهر البدري أي مرونة في تغيير الفكر المتعارف عليه في التمريرات العرضية الأرضية «المملة»، ومحاولة خلخلة الفريق من الأطراف أو العمق باءت بالفشل، وظهرت محاولة فردية من سعد سمير في الزيادة العددية في الدقيقة 25 فقط، وكانت بشكل فردي دون تعليمات مدرب. لمواجهة التكتل الدفاعي للخصم الذي يلعب ب9 لاعبين في الدفاع، على المدير الفني أن يعطي تعليمات للاعبي الوسط وأحد لاعبي العمق الدفاعي في تحقيق الزيادة الهجومية، طوال الشوط الأول بالكامل كانت الكثرة العددية دائمًا للإنتاج، ولا يوجد داعٍ لترك سعد سمير وحجازي في المنطقة الدفاعية مع بقاء أحد ظهيري الجنب في منطقة الوسط ودون وجود أي لاعب من لاعبي الإنتاج.. الأهلي وسط هذا التكتل الدفاعي لم يخلق أي حلول في الشوط الأول ولعب عرضية وحيدة صحيحة عن طريق أحمد فتحي ارتقي لها أجاي ولعبها برأسه بعيدة عن المرمى. وفي الشوط الثاني، استمر الإنتاج في التكتل الدفاعي وأحرز الأهلي هدفًا في توقيت متميز عن طريق جونيور أجاي، الذي توج جهوده في المباراة من تحرك «حر» ومن تمريرة سحرية لوليد سليمان وسط عمق دفاعات الإنتاج. بعد الهدف، واصل الإنتاج اللعب بنفس النهج ولم يندفع على أمل أن يخطف هدف التعادل، وأجرى «البدري» تبديلًا في الدقيقة 60، كان من الممكن أن يكلفه الكثير في حال تعادل الإنتاج، حيث أخرج البدري المهاجم عمرو جمال، وأمن وسط الملعب بكريم نيدفيد، في تغيير مبكر جدًا في ظل استمرار الإنتاج في الدفاع واللعب على الهجمات المرتدة، فماذا لو استقبل الأهلي هدفًا حينها؟، كان البدري سيُخرج لاعبًا من وسط الملعب وكان سيقحم مروان محسن.. ولكن مرت الأمور بسلام على الأهلي ومديره الفني، حيث سجل الأهلي هدفًا عن طريق المنقذ عبدالله السعيد بعد دخول نيدفيد بدقائق.. فكان من الأفضل أن يتم هذا التغيير قبل النهاية بعشر دقائق للتأمين في الثلث الأخير من الشوط وليس في أول ربع ساعة في الشوط الثاني. أجرى شوقي غريب تغييرات هجومية للإنتاج بنزول عبدالحكيم وأوميد أوكري وشهاب، ولكن لم يستطع أن يشكل أي خطورة على مرمى الأهلي على الرغم من الهجوم ب 6 لاعبين في الثلث الأخير للملعب، نظرًا لعدم قدرة الفريق على تحقيق مرونة تكتيكية لاعتمادهم الدائم على النهج الدفاعي. استفاد البدري من المباراة بإعطاء الفرصة لمروان محسن، العائد من الإصابة في الدقيقة 84، وكان من الممكن أن يعطي البدري مزيدًا من الوقت لمروان داخل الملعب في ظل تقدمه بفارق هدفين. أصبح من الواضح أن الأهلي يعاني بشكل كبير أمام الفرق التي تلعب بتكتل وتضييق المساحات في غياب الحلول التكتيكية من المدير الفني أو الفنية من اللاعبين في الملعب.