حقق الزمالك فوزًا باهتًا على طنطا بهدف دون رد في أول اختبار لمؤمن سليمان بعد العودة لقيادة الزمالك، في المجمل كان اللقاء أقل من المتوسط، على مستوى اختيار الأسماء بدأ الزمالك اللقاء ب6 تغييرات عن تشكيل لقاء المصري، كان أبرزها تغيير قلبي الدفاع دفعة واحدة! وهي ضمن سياسة التدوير التي يتبعها مؤمن سليمان وهو خطأ كبير في ظل تألق الونش ورغبة مؤمن في إراحة على جبر. بدأ الفريقان المباراة برسم تكتيكي 4-2-3-1 مع اختلاف مهام لاعبي خط الوسط الدفاعي وخط الوسط المتقدم.. لعب الزمالك بخط وسط دفاعي مكون من محمود دونجا وأحمد توفيق Wide قابلهم طنطا بثنائي وسط Narrow والفارق هو أن الزمالك اعتمد على دونجا وتوفيق في التمركز بشكل متباعد واستغلال المسافة بينهما واستخدامهما في فتح اللعب بتمريرات قطرية على الأطراف بينما اعتمد طنطا على اقتراب المسافات بين اللاعبين لغلق المساحات امام الزمالك واستطاع طنطا غلق المساحات على الزمالك حتي الدقيقة 25 التي شهدت استخدام الزمالك لميزة محمود دونجا في فتح اللعب بتمريرات قطرية مع تبادل الأماكن بين شيكابالا وحسني فتحي حيث عاد شيكابالا للتأمين الدفاعي في الدقيقة 25 وتم ارتكاب خطأ لصالحه وتم لعب الكرة بشكل سريع إلى محمود دونجا الذي لعبها لحسني فتحي الذي تقدم مع تراجع شيكابالا في انفراد تام ولكن لم يحسن حسني فتحي استغلالها. وفي الدقيقة 30 تكرر نفس المشهد مرة أخرى ولكن كان بطلاها احمد توفيق وحسني فتحي حيث مرر توفيق الكرة الأمامية إلى حسني فتحي الذي اخترق الناحية اليمني ووزع الكرة إلى داخل المنطقة ولكن لم يستغلها الزمالك ومن خطأ متكرر لخط دفاع طنطا في النظر للكرة دون النظر لمكان المهاجم احتسبت للزمالك ركلة جزاء صحيحة كانت الأولي في مباراة الاهلي ضد وليد سليمان والثانية ضد أيمن حفني، وسجل شيكابالا الركلة في الشباك ببراعة في الدقيقة 31 ظهرت الأخطاء الدفاعية لنادي الزمالك بالتقدم الزائد لمحمد ناصف على الرغم من تقدم حسني فتحي في نفس الهجمة وهي من أبرز الأخطاء التي يجب على المدير الفني التنبية عليها في حالة اللعب برباعي خلفي حيث يتم كشف الأطراف بشكل واضح في ظل تقدم الظهيرين ويستغلها الخصم في لعب الكرة خلفهمها، وهو ماحدث وتم استغلال تقدم ناصف ولعبت الكرة طولية خلفة فإندفع عمقي الدفاع للتغطية بالاضافة إلى التمركز الخاطئ لحسني فتحي الذي كاد أن يتسبب في هدف لطنطا لولا رعونة لاعب طنطا وعدم التمرير لزميله جوزيف بيساه الخالي تماما من الرقابة وتكرر الخطأ في الدقيقة 40 حيث حالت اللياقة البدينة لشيكابالا دون رجوعه والقيام بالتغطية الدفاعية التي كان يقوم بها على مدار نصف ساعة من الشوط الأول وتمكن طنطا من الهجوم بعدد 5 لاعبين مقابل 6 لاعبين من نادي الزمالك ولعبت الكرة في الناحية اليسري لطنطا وشهدت هجوم ثنائي على حسني فتحي وحاول توفيق الارتداد للمساندة ولكن كان بعيد نسبيًا عن الكرة ولعبت الكرة العرضية بسهولة عن طريق محمود شاكر قابلها محمد جودة برأسية أنقذها الشناوي. في الشوط الأول أيضا ظهر أحمد جعفر بأداء متواضع ولم يظهر على الإطلاق حيث كان يقوم بأدوار من تلقاء نفسة في الرجوع إلى منطقة نصف الملعب لاستلام الكرة على الرغم من لعب الزمالك بخماسي في هذه المنطقة! ومما زاد الأمر سوء أن لياقته لا تسمح له بالجري إلى منطقة الجزاء لاستلام الكرة من اللاعب الذي قام جعفر بتمرير الكرة له على الأطراف ليصبح الزمالك بدون مهاجم. في الشوط الثاني، وتحديدًا في الدقيقة 10، تم طرد محمد جودة، مهاجم طنطا، للإنذار الثاني، واعتقد الجميع أن الزمالك سيهيمن على اللقاء ويزيد من حصيلة الأهداف وهو ما لم يحدث بسبب التغييرات الخاطئة لمدرب الفريق الأبيض بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني وبدلا من سحب أحمد جعفر الذي ظهر بمستوي متواضع قام مؤمن سليمان بتغيير غريب حيث قام بسحب شيكابالا وأقحم معروف يوسف في مركز نصف الملعب ليلعب الزمالك بثلاثي تأمين في نصف الملعب! على الرغم من الزيادة العددية وعلى الرغم من فارق المستوي الكبير بين الزمالك وبين أضعف دفاع ومتذيل ترتيب الدوري. وواصل مؤمن تغييراته الخاطئة بنزول مايوكا بدلا من ستانلي النشيط، وترك جعفر في الملعب للمرة الثانية! مما أدي إلى «لخبطة» بين جعفر ومايوكا حيث أنها المباراة الأولي للثنائي سويًا وكانا في جزيرة منعزله في ظل ضعف الأداء البدني لأيمن حفني الذي كان يقوم بعملية الإمداد الهجومي وحيدًا. وأخيرًا أدرك مؤمن أن تغيير معروف كان خاطئًا، فأقحم صلاح ريكو في منتصف الملعب الهجومي بدلًا من محمد ناصف، ونقل معروف يوسف للناحية اليسري. كل هذه التغييرات الغير مفيدة جعلت المشاهد لايشعر على الإطلاق بوجود نقص عددي لفريق طنطا أمام الزمالك. ومرت الدقائق حتي أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز باهت للزمالك دون شكل ودون تكتيك واضح في الملعب عدا أول نصف ساعة من عمر المباراة وليخرج الزمالك بحسنة وحيدة طوال اللقاء في ظهور جيد جدًا لمحمود دونجا لاعب وسط الزمالك الجديد الذي كان أكثر اللاعبين استخلاصا للكرة «18 مرة».
