قامت «المصرى اليوم» بجولة داخل المدينة السكنية الجديدة بالضبعة المخصصة لتعويض أهالى الضبعة المتضررين من إقامة المحطة النووية، حيث أنهى غالبية المقاولين أعمالهم، منتظرين افتتاح المدينة، فيما يسارع البعض للانتهاء من اللمسات الأخيرة فى المدينة. وتحت إشراف وتنفيذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يتم إنشاء المدينة على مساحة 2380 فدانا وتحتوى على 1500 منزل على الطراز البدوى بتكلفة تصل إلى مليار جنيه، إلى جانب إقامة 234 عمارة سكنية للعاملين بالمحطات النووية، حيث تم تخصيص أماكن لتربية الأغنام والماعز التى تعتبر جزءا أصيلا من البيئة البدوية فى المدينة، كما تم البدء فى إقامة الإنشاءات الخاصة بالمسجد والوحدة الصحية داخل المحطة. وتظهر الجولة انتهاء المقاولين المنفذين للوحدات السكنية على الطراز البدوى، من أعمال التشطيبات، وتتضمن المدينة مجمعا تجاريا خدميا ومجمعا علميا وطبيا ومدارس تبدأ من الحضانة إلى التعليم الثانوى ومجمعا ترفيهيا واستاد لكرة القدم ومساجد وأسواق تجارية ومشاريع استثمارية لصالح المتضررين من أهالى الضبعة الذين قاموا بتسليم أرض الضبعة النووية للقوات المسلحة فى سبتمبر 2013. وطبقا لمتطلبات هيئة الرقابة النووية صممت المدينة لتكون بنسبة كثافة سكنية قليلة بواقع 60 شخصا لكل فدان بالنسبة للمرحلة الثانية، الخاصة بسكن العاملين بالمحطات النووية و25 شخصا لكل فدان بالنسبة للمرحلة الأولى والتى تتضمن المساكن البدوية الخاصة بالأهالى، والتى تم تنفيذ التشطيبات النهائية بها ورصف الطرق، عن طريق شركات المقاولات المتعاقدة مع القوات المسلحة. وقال المهندس سعيد خليل، رئيس قطاع كهرباء مطروح، إنه تم إنشاء محطة محولات الضبعة الجديدة بأرض المحطة النووية بالضبعة، وتركيب محولى كهرباء، الأول بقدرة 40 ميجاوات والثانى بقدرة 25 ميجاوات، جهد 220 /66/22 كيلو فولت بتكلفة 100 مليون جنيه، وجار الانتهاء من الأعمال ودخول المحطة الخدمة قبل نهاية شهر يونيو الجارى. وأضاف رئيس قطاع كهرباء مطروح أن الهدف من إنشاء محطة محولات الضبعة الجديدة بموقع المحطة النووية، هو توصيل التيار الكهربائى للمدينة السكنية الجديدة ولمدينة الضبعة وضواحيها عن طريق 2 كابل أرضى بطول 6 كيلو مترات بتكلفة 3.2 مليون جنيه.
