انطلقت اليوم الأربعاء، بمحافظة الأقصر، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني الذي تنظمه الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية بالتعاون مع مؤسسة «آل مكتوم» الخيرية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسسكو»، وجامعة كفر الشيخ، والمركز الثقافي الإسلامي بلندن، ومحافظة الأقصر، تحت عنوان «التأثيرات المتبادلة بين الحضارات الإنسانية»، والذي يستمر في الفترة من 26 وحتى 29 أكتوبر الجاري. وأكد الدكتور صلاح الدين الجعفراوي، مستشار منظمة الإيسيسكو منسق عام المؤتمر، أن المؤتمر يتضمن العديد من الفعاليات أبرزها احتفالية تكريم الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ووزير مالية الإمارات العربية المتحدة، في حفل بأحضان معبدالكرنك بالأقصر، بحضور كبار المسؤولين من مصر والإمارات لاختياره الشخصية الحضارية لعام 2016، والتي يتسلمها نيابة عنه الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة آل مكتوم الخيرية. كما يقام على هامش المؤتمر الدولي الثاني للحضارة والفنون الإسلامية معرضا للفن التشكيلي تحت عنوان «رؤى حضارية» بمشاركة 80 فنانا تشكيليا من مختلف الدولة العربية. وأوضح «الجعفراوي»، أنه من بين الأبحاث التي يناقشها المؤتمر: الحضارة الإسلامية وتفاعلها مع الحضارات الإنسانية، وتقييم الصورة الذهنية لمصر في الملصقات السياحية ومدى ملاءمتها لدعم السياحة، وخصائص العمارة الإسلامية وارتباط مبادئها بالدين، والتنوع الحضاري وأثره على الصياغات الجمالية للفسيفساء الخزفية في الفن الإسلامي، ومظاهر التأثير والتأثر بين الحضارتين الإسلامية والصينية، والنظرية الجمالية في التجريد بين الحضارة والفنون الإسلامية والفنون الغربية، والحوار ودوره في ترسيخ مبادئ التعايش السلمي(الحوار المسيحي الإسلامي نموذجاً)، والحضارة العربية في عيون الغرب، ومنهج المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة في الكتابة عن الحضارة الأندلسية، من خلال كتاب «شمس العرب تسطع على الغرب»، والحضارات توافق لا صدامات، والجوانب الإنسانية والتأثيرات المتبادل بين الحضارات المختلفة، وموقف المرأة العربية من الفنون الإسلامية، والأسرة المسلمة بين القوانين التشريعية وتحديات العولمة، والمرأة وإسهاماتها في العلوم والفنون في الحضارة الإسلامية، ودور المرأة في البناء الحضاري من خلال كتاب «تاريخ بغداد»، للخطيب البغدادي، واعتبارات التصميم الداخلي للمسكن في العمارة الإسلامية بمصر، وأثر الوازع الديني على حياة المرأة في المجتمع الأفريقي. وقال الدكتور محمد زينهم، رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، إن الجمعية قامت على أعماق مجموعة من المخلصين لعدة أهداف محددة، من نشاط أدبي وفني وأنشطة حقوق الإنسان ونشر الكتب الحضارية والاهتمام باللغة العربية والتعاون مع المنظمات المهتمة بالحضارة الإسلامية.
