شيع المئات من أبناء قرية «أبوخروع» بمحافظة الإسماعيلية، السبت، جثمان شهيد الواجب الوطني المجند محمد عادل على، 23 سنة، الذي استشهد خلال العملية الإرهابية بكمين «زقدان» بشمال سيناء، والذى راح ضحيته 12 مجنداً وإصابة آخرين. حضر الجنازة ممثلين عن القوات المسلحة، فيما غاب محافظة الإسماعيلية والقيادات التنفيذية للمحافظة، ومدير الأمن. وبدأت مراسم الجنازة باستلام الأهالي جثمان المجند الشهيد من مقر قيادة الجيش الثاني الميداني، ونقله بسيارة إسعاف إلى مقابر القرية، حيث كان في استقبال الجثمان المئات من أبناء القرية وأقارب وأصدقاء وجيران الشهيد الذين استقبلوا الجثمان بالزغاريد تارة، وبالدموع أخرى. وعقب صلاة الجنازة تم نقل الشهيد لمقابر العائلة ليوارى الثرى وسط تنديدات واستنكار من الأهالى للعمليات الارهابية الغادرة التي باتت تحصد أرواح جنود مصر البواسل. وقال عدد من أهالى القرية إن الشهيد محمد هو الابن الأكبر للعائلة، وله أشقاء أصغر منه، هم جهاد، 20 عاما متزوجة، وأحمد 18 عاماً. وأضافوا أن الشهيد التحق بالقوات المسلحة بعد تخرجه في معهد البحوث الزراعية لأداء الخدمة العسكرية لمدة عام ونصف كان من المفترض أن تنتهي الشهر المقبل. من جانبه، قال والد الشهيد عادل على، 45 عاماً، عامل باليومية: «قتلوا أعز ما أملك، وأخذوا مني قلبي وسندي اللي كنت ح اتكل عليه بعد انتهاء تجنيده فهو الابن الأكبر لي، مش هقول حاجة عن أخلاقه أو رجولته فكل القرية تشهد بذلك، ولكن هو بالنسبة لى أخي الأصغر وليس ابنى».