تصفيات آسيا المؤهلة للمونديال.. انطلاقة سعودية واعدة ومواهب تعلن عن نفسها

انتهت مباريات الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018.
حيث لعبت 12 مباراة ضمن منافسات مجموعتي التصفيات في القارة الصفراء.
في المجموعة الأولى، انتزع المنتخب الإيراني صدارة المجموعة بعد تحقيقه لانتصارين في غاية الأهمية على حساب أوزبكستان وكوريا الجنوبية، وبنفس النتيجة «1-0»، وهما الخصمين الأبرز للفريق على مقاعد التأهل لكأس العالم، ليتربع على قمة المجموعة برصيد 10 نقاط متقدم على اوزبكستان «9» وكوريا الجنوبية «7».
لمع خلال المباراتين اللاعب الشاب سردار أزمونو، الملقب ب«ميسي الإيراني»، صاحب ال21 عامًا، حيث قدم مستوى رائع، وبالأخص في مباراة كوريا الجنوبية الأخيرة، والتي شهدت فوز إيران بهدف نظيف، وجاء من توقيع مهاجم نادي روستوف الروسي، ليرفع رصيده من الأهداف الدولية إلى 16 هدفًا من 22 مشاركة فقط مع منتخب إيران الأول.
الجانب العربي في هذه المجموعة، والمُمثل في منتخبي سوريا وقطر، لم يستطيع استغلال الوضع بالشكل الأمثل، فسوريا حققت انتصارًا كبيرًا في عقر دار الصين بهدف نظيف، لكنها عادت وسقطت في الجولة التالية بهدف نظيف أمام المنتخب القطري، الذي حقق أول انتصار له بعد 3 هزائم متتالية آخرها كان ضد المنتخب الكوري في الجولة الثالثة، في مباراة أهدر فيها العنابي تقدمه بنتيجة 2-1 ليسقط في النهاية بنتيجة 2-3.
حظوظ المنتخبات العربية في هذه المجموعة تبدو في غاية الصعوبة، لكن الفرص لا تزال موجودة حسابيًا لتحقيق الإنجاز، المنتخب القطري «3 نقاط» بإمكانياته الكبيرة ورغبته في تحقيق الإنجاز الكبير بالتأهل لأول مرة للبطولة التي سيستضيفها في 2022، بينما منتخب سوريا «4 نقاط» يعتمد بشكل كبير على الشجاعة والروح والإصرار لدي لاعبيه، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، ولعل ذلك تجلى في تحقيق الفوز على الصين في عقر دارها، ومن قبلها إجبار كوريا الجنوبية على التعادل السلبي في مفاجأة كبيرة للجميع نال على إثرها إشادة عالمية واسعة.
قطر لديها في الجولة المقبلة المنتخب الصيني، متذيل المجموعة دون نقاط، أما سوريا لديها مواجهة في منتهى الصعوبة ضد المنتخب الإيراني، المنتخب الوحيد في التصفيات الآسيوية الذي لم تستقبل شباكه أي أهداف بعد مرور 4 جولات من التصفيات.
الحظوظ العربية تبدو أفضل كثيرًا في المجموعة الثانية، السعودية تفادت فخ الزوار أستراليا، وتعادلت بنتيجة 2-2، قبل أن تحقق انتصارًا كبيرًا على منتخب الإمارات في الدقائق الأخيرة، بثلاثية نظيفة، لتحتل قمة المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط متفوقة على استراليا «8» واليابان «7».
أما العراق وبعد ثلاث هزائم في أولى مباريات المجموعة، نجحت أخيرًا في تحقيق انتصار عريض برباعية نظيفة على حساب المنتخب التايلاندي، الذي يًعد الحلقة الأضعف في المجموعة.
صاحب ال23 عامًا، مهند عبدالرحيم كرار، تولى دور البطولة بشكل كامل في هذه المباراة، وسجل أهداف منتخب بلاده الأربعة، في المباراة التي قد تكون بداية عودة قوية لأسود الرافدين في مجموعة في منتهى الصعوبة.
الموهبة العراقية مهند عبدالرحيم سيكون أمل المنتخب العراقي لتحقيق حلم الوصول لكأس العالم عن طريق المنافسة على المركز الثالث على الأقل «ملحق للتصفيات»، وهو المنتخب الذي يقدم مستويات مميزة لكن النتائج لم تخدمه في أول 3 جولات، ويبقى مهند هو نجم الفريق الأول بتسجيله ل5 أهداف من إجمالي 6 سجلها الفريق بعد مرور 4 جولات من التصفيات.
الجولة القادمة ستشهد صدام عربي خالص بين العراق «3 نقاط» والإمارات «6 نقاط»، صدام سيحدد بشكل كبير فرص كلا المنتخبين في التشبث بتحقيق حلم التأهل لكأس العالم، بينما ستحل السعودية ضيفة على اليابان في طوكيو في مباراة ستعني الكثير للمنتخب السعودي، لأن التعثر قد يعني فقدان قمة المجموعة في ظل توجه المنتخب الأسترالي لمواجهة المنتخب التايلاندي في نزهة متوقعة لوصيف المجموعة أمام متذيل الترتيب بدون أي نقاط.