لما جاء يهودي للرسول يريد أن يتأكد من علامة من علامات نبوته أنه يسبق حلمه جهله ولا يزيده جهل غيره عليه إلا حلماً، فمسك الرسول من تلابيب ثوبه وقال له أقضني يا محمد حقي ، فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطال لقد كان لي بمخالطتكم علم، فغضب عمر وقال : يا يهودي أتفعل هذا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك ، فنظر رسول الله إلى عمر في سكون وتؤدة وتبسم ، ثم قال : " يا عمر أنا وهو كنا إلى غير هذا منك أحوج أن تأمرني بحسن الأداء ، وتأمره بحسن أتباعه . اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزده عشرين صاعاً من تمر مكان ما رعته " الشعب والجيش محتاجين كدة، الثقة من الشعب والأستجابة من الجيش، حسن النقد من الشعب وتقبل النقد من الجيش، أفساح المجال من الشعب وإسراع الخطوات من الجيش .