ارتفع عدد ضحايا الإعصار «ماثيو» فى هاييتى إلى 478 قتيلا، قبل أن يصل إلى الولاياتالمتحدة، التى أعلنت حالة الطوارئ فى 4 ولايات على الأقل. وقال مسؤولون إن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب إعصار ماثيو فى هاييتى ارتفع إلى 478 على الأقل، مع ورود معلومات من المناطق النائية، التى انقطعت الاتصالات عنها بسبب الإعصار. وقالت وكالة الحماية المدنية المركزية فى هاييتى، والتى تستغرق وقتا أطول فى حصر الأرقام، إن 271 شخصا لقوا حتفهم بسبب العاصفة، وإن نحو 61500 لا يزالون يحتمون فى ملاجئ. ومازالت فرق الطوارئ تواصل جهودها للوصول إلى المناطق الأكثر تضررا جراء مرور الإعصار، الذى وصل إلى البلد الكاريبى الثلاثاء الماضى، وأجبر السلطات على تأجيل موعد الانتخابات العامة، التى كان من المقرر أن تُجرى فى البلاد غدا الأحد. وكان الشطر الجنوبى من هاييتى هو الأكثر تضررا حيث سقط العدد الأكبر من القتلى. وأكد رئيس هاييتى المؤقت، جوسيليرم بريفير، أن العديد من الدول عرضت المساعدة على بلاده، التى لم تتعافَ بعد من تداعيات زلزال 2010، الذى خلَّف ما يقرب من 300 ألف قتيل وعددا مساويا تقريبا من الجرحى، فضلا عن 1.5 مليون من المتضررين. ووصل الإعصار ماثيو باكرا، صباح أمس، إلى الساحل الشرقى لولاية فلوريدا، مصحوبا برياح تزيد سرعتها على 100 كلم فى الساعة وأمطار غزيرة. وتراجعت قوة الإعصار ماثيو قليلا، مساء أمس الأول، إذ بات يُصنف فى الفئة الثالثة على مقياس سافير- سيمسون، المؤلَّف من 5 درجات، لكن المركز الأمريكى لمراقبة الأعاصير حذر من أنه «يبقى بالغ الخطورة». ودفع عنف الإعصار السلطات الأمريكية إلى التشدد فى تطبيق مبدأ الوقاية. وذكر المركز الأمريكى لمراقبة الأعاصير أن الإعصار هو الأقوى منذ عقود، محذرا من «خطر فيضانات مدمرة» فى فلوريدا وجورجيا وكارولاينا الجنوبية، وهى الولايات التى أعلن فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما خطة طوارئ فيدرالية تتيح رصد مزيد من الموارد. ومن المتوقع أن يخيم الإعصار، الذى ينتقل بسرعة 20 كلم فى الساعة، «قرب أو فوق الساحل الشرقى لشبه جزيرة فلوريدا حتى ليل الجمعة». وطُلب من أكثر من 1.5 مليون شخص إخلاء الولاية، التى يحتشد فيها 3500 جندى من الحرس الوطنى و4000 جندى إضافى، فى حالة جهوزية تامة.
