حجز محاكمة المتهمين ب«داعش القاهرة» ل29 نوفمبر للحكم

قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الثلاثاء، برئاسة المستشار حسن فريد، حجز محاكمة 8 متهمين، بالقضية المعروفة إعلاميًا ب«تنظيم داعش ولاية القاهرة»، لجلسة 29 نوفمبر المقبل، للنطق بالحكم.
وسمحت هيئة المحكمة بدخول أهلية المتهمين واصطحاب الأطفال، قبل بدء الجلسة، الذين كانوا يشيرون إلى المتهمين ويحاولون التواصل معهم، وقاموا برفع لافتات عليها أسماء المتهمين.
واستمعت هيئة المحكمة إلى دفاع المتهم الأول، محمد جمال محمد، الذي أكد في بداية مرافعته أن اسم موكله مخالف لما جاء بالأوراق، حيث ذكر أمر الإحالة أن اسمه محمد جمال محمد أحمد حسن، بينما اسمه المتهم محمد جمال محمد محمد أحمد حسن، ودفع ببطلان القبض عليه لوقوعه قبل استصدار إذن الضبط من النيابة العامة، ولتجهيل مكان وزمان وملابسات الضبط.
وأضاف المحامي دافعًا ببطلان إذن النيابة، لبنائه على تحريات باطلة لمكتبيتها وتجهيلها، وعدم جواز الاعتداد بشهادة مجري التحريات والقائمين بالضبط، وبطلان اعترافات المتهمين في النيابة، لأنها وليدة إكراه مادي ومعنوي، وانتفاء الأدلة على الاتهامات المنسوبة للمتهمين.
وأكد عضو الدفاع أن المتهم ألقي القبض عليه في كمين بالعباسية يوم 2 يونيو 2015، وقامت أسرته بتحرير عدة محاضر منذ اختفائه حتي تاريخ ظهوره في النيابة العامة.
واستمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهم الثالث، والذي بدأ مرافعته بالأية القرأنية «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل»، ووجه حديثه إلى المتهمين قائلًا «أيها المتهمون إني لأشفق عليكم مما أنتم به، فإذا لم تنصفكم هيئة المحكمة، ولا أظنها إلا منصفة لكم».
ودفع المحامي بعدم وجود دليل مادي على ارتكاب الجرائم وخلو الأوراق من أي وقائع تعدي على شخص أو مؤسسة، وانعدام الإعترافات المنسوبة للمتهم لكونها وليدة إكراه وتعذيب، وانعدام التحريات لعدم صلاحيتها لتكون قرينة لتوجيه الاتهام لأي من المتهمين، مضيفًا أن المتهم «شريف» من نسل الرسول.
وأضاف الدفاع مؤكدًا أن القبض على المتهمين تم قبل عرضهم على النيابة ب50 يومًا، وأن الإذن الصادر بتفتيش المصنع ملك «أحمد.ص»، والذي دلت التحريات أنه يحوي متفجرات، صدر قبل التفتيش ب8 أيام طبقًا للأوراق.
وسمحت هيئة المحكمة للمتهم محمد جمال بالحديث إليها، والذي أكد أنه ظل محتجزًا بأمن الدولة لمدة 60 يومًا، مضيفًا أنه لا يعرف سوي عائلته وعمله وجامعته، وأنه يوم القبض عليه كان ذاهبًا إلى المصنع لإصلاح بعض الألات بناءً على طلب صاحب المصنع.
وأضاف المتهم: «الضابط قال لي أنا هنسيك الخلفة لما تتجوز، وقعدوا 60 يومًا يعذبونا، وأهلنا تعبوا وأمي أصيبت بتليف كبدي بسبب القبض عليّ».
وقال المتهم محمود فتحي، أنه لا أدلة على قيامه بكل الاتهامات المنسوبة إليه، مؤكدًا أن والده مسن ويبلغ من العمر 65 عامًا، وأن أمن الدولة افتري عليهم.
وانضم باقي أعضاء الدفاع إلى دفوع المتهمين، فيما أكد أحد المحامين أنه يستحيل أن يكون المتهمين مدانين في هذه القضية، فهل يعقل أن يكون 5 متهمين هم تنظيم داعش في القاهرة التي يقطنها الملايين.