رئيس «الإحصاء» يدعو للاقتداء ب«الخميني» في تعقيم الرجال وتحديد النسل

وصف اللواء أركان حرب أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الزيادة السكانية في مصر بالفيروس الخطير الذي يجب التخلص منه، كما تم التعامل مع فيروس سي، داعيًا إلى ضرورة تحديد النسل.
وأضاف «الجندي» في كلمته بالمؤتمر العلمي للمجلس القومي للسكان، إن «الزيادة السكانية نقمة وليست نعمة، وتدفع المجتمع للأسفل نتيجة عدم وجود موارد للإنفاق عليهم»، مؤكدا أن المجتمع وكذا المسؤولين بالدولة لا يعون خطورة هذه المشكلة، وخطوات العلاج غير كافية وحال المجتمع أصبح في تدهور، على حد قوله.
وتابع قائلا إن السكان هم العمود الفقري لأي دولة وثروة حقيقة والكثير من دول العالم تحسدنا على المعدل السكاني، حيث هناك 60% من السكان شباب و75% أقل من 40 عامًا، و68% أقل من 35 عامًا، لكن الوضع السكاني الحالي كارثة وانتحار في ظل زيادة معدل المواليد.
وشن «الجندي» هجومًا حادًا على وزارة الصحة وعدم القيام بدورها في تحديد النسل والتوعية الصحية داخل الوحدات الصحية بالقرى، لافتا إلى أنه ذهب لإحدى المدن وكان بها 13 وحدة صحية، لكن العاملة فيها اثنتان فقط، نتيجة غياب الأطباء، وأكد أن الحل السريع أن نتوجه إلى المناطق التي تشهد زيادة ونركز جهودنا بهذه المحافظات.
واختتم حديثه بوصف الزيادة السكانية بالمصيبة، مشيرًا إلى أن بعض المجهودات التي قامت بها وزارة السكان عام 2015، أوقفت تلك المصيبة ومنعت الزيادة السكانية خلال هذا العام فقط.
في المقابل رفضت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان، وصف السكان بالكارثة، مؤكدة أنهم أعظم ثروة يجب استغلالها وتوظيفها بالشكل الأمثل والارتقاء بالخصائص السكانية، وهنا قاطعها رئيس الجهاز متمسكًا برأيه بأن الزيادة السكانية كارثة بالفعل لأن «مفيش فلوس نصرف عليهم، والإمام الخميني في إيران في فترات سابقة دعا لتحديد النسل وتعقيم الرجال»، على حد قوله.
فيما ردت نائب وزير الصحة لشؤون السكان، بأن المواطنين شركاء، ولا يجب أن أخاطبهم بأنهم كارثة، وأن خلافها مع رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ليس في المضمون بل في أسلوب المخاطبة، واختتمت «بدلا من أن نقول للمواطين أنتم الأمل وأنتم المستقبل».