هاني شنودة: الشعوب الديكتاتورية تحب سماع الآلات الأحادية

قال الموسيقار هاني شنودة، في حوار لبرنامج «لدي أقوال أخرى» على إذاعة نجوم إف إم، يوم الأربعاء، إنه «للأسف لا يتم تدريس لغة الموسيقى في المدارس وهذا خطأ كبير، الموسيقار يعبر فقط عما بداخله، وحينما أقوم بالعزف أمام جمهور أتعامل مع الأمر وكأن البيانو يتحدث لهم».
وأضاف: «عندما قررت عمل الموسيقى التصويرية لفليم (المشبوه) شاهدته أولا، ثم عملت على أن تكون الموسيقى الخاصة به تحتوي على الأسئلة التي بلا إجابة على هيئة موسيقى».
وشدد على أن الشعوب الديكتاتورية تحب سماع الآلات الأحادية، أما من سيسمع الآلات المتعددة يعشق الديموقراطية، لذلك يكون لدى الدول الأوروبية حب سماع رأي الآخرين لذلك يقبلوا التعددية ولا يقبلوا الديكتاتورية.
وأردف: «هتلر مثلا كان يعشق الموسيقار فاجنر، فالأخير كان عبقريا ويكتب ويؤلف موسيقاه وكانت قوية جدا، والقوة اللي فيها حفزت الناس تشتغل، واستعملها هتلر لتحفيز العمال في ألمانيا، العامل أيضا لما تضع له مزيكا هادئة في المصنع بيعمل بشكل أفضل، الإيقاع مهم وكل شعب يصنع إيقاعه مثل الفلاحين في الأراضي».
ورفض شنودة نعت الموسيقى ب«الحرام»، قائلا: «أنا كنت مرة في ندوة في الكنيسة وكل الناس اللي متواجدين مسيحيين، وحد قام قال لي الموسيقى حرام، وقلت له لو متأكد روح أقرب مطبخ واطعن نفسك بالسكينة، إنت ربنا حاطط لك رتم بداخلك، والدكتور عندما يضع السماعة على صدرك فعليه أن يسمع نبضات، لو الدكتور مسمعش نبضات قلبك يبقى الشخص مات، وطول ما فيه إيقاع إذن فهو عايش، وقف الإيقاع معناه ماتك، لو 3 ضربات سريعة مثلا يقول للمريض إنت عندك لغط في القلب لازم تتعالج لأن الإيقاع باظ، وأيضا مثل دورة السنة والشمس ودورة الأرض حول نفسها، كل هذا إيقاع، أي خلل يبوظ الدنيا نروح في ستين داهية، يبقى لا تقول لي المويسقى حرام وإلا أوقف قلبك عن النبض».