التقى يحيى راشد، وزير السياحة، ممثلى لجنة السياحة والتسويق في غرفة الشركات السياحية بإلاقصر، الأحد، وذلك ضمن الزيارة التي يقوم بها الوزير للأقصر لبدء الأعمال التحضيرية للقمة الخامسة لمؤتمر سياحة المدن المزمع إقامته نهاية اكتوبر. وأكد «راشد»، في تصريحات، أهمية الوضع في الاعتبار أن إستراتيجية الوزارة لإستعادة الحركة السياحية لن تختلف عن المحاور التي تم الإعلان عنها مسبقاً والتى ترتكز بالدرجة الاولى على استعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية وزيادتها، من خلال الاعتماد على الأسواق البديلة والواعدة وذلك من خلال الشركاء السياحيين. وأشار الوزير إلى حرصه على التواصل والتنسيق مع ممثلى القطاع السياحى الخاص، لافتاً إلى أنه التقى ممثلى القطاع السياحى الخاص بشرم الشيخ الأسبوع الماضى. وأكد أن الطيران عصب السياحة وأن الوزارة تقوم بتدعيم الناقل الوطنى والتنسيق التكاملى مع قطاع الطيران لتعزيز الحركة السياحية، لافتا إلى أن شركات الطيران العارض الاخرى بدأت في إستئناف الاتصال مع وزارة السياحة، وأنه بالفعل تم توقيع بعض العقود في الأيام الماضية. وأوضح الوزير حرص الوزارة على التزامها في أن تضع استعادة الحركة السياحية للأقصر على رأس أولوياتها، وأن الوزارة تعمل جاهدة لإعادة الأقصر لأزهى عصورها سواء بالنسبة للتنسيق الحضرى أو البعد الاجتماعى. وأضاف أنه تم تحميل 280 بندا من واقع 550 بند فيما يتعلق بالموقع الإلكترونى الذي تم تدشينه للترويج للسياحة المصرية، لافتا إلى أن الموقع يُعد من أهم المواقع العالمية الحديثة حالياً، ويتم تحديثه بإستمرار من خلال تحميل محركات الحجز والطيران على الموقع. واستعرض الوزير أهمية التوجه التكنولوجى في الترويج للسياحة المصرية وتقديم فرص إيجابية من شأنها رفع معدلات الطلب على المقصد السياحى المصرى، لافتا إلى أن خطة التحرك الحالية أيضاً تتضمن تنفيذ بعض الحملات الترويجية في العديد من الأسواق. وأشار إلى أن الحملة الدعائية كانت لها تأثيرات إيجابية لجلب السائحين من المنطقة العربية، لافتا إلى أنه سيتم تقييم الحملة في الدول الاخرى بما سيكون له مردود إيجابى في استعادة الحركة السياحية. وأوضح أهمية التحول الأخضر في قطاع الفنادق واستخدام تطبيقات الطاقة الشمسية، وأنه يتم دراسة استخدام الطاقة الشمسية في بعض فنادق الأقصر إسوة بفنادق شرم الشيخ والغردقة، مشدداً على أهمية الاستعداد لتقديم خدمات أفضل ورفع معدلات الجودة عندما تعود السياحة لمعدلاتها. من جانبه، أعرب محمد بدر، محافظ الأقصر، عن تفاؤله في استعادة حركة السياحة إلى الأقصر والمضى قدماً نحو تقديم أفضل الخدمات للسائحين. وأستعرض المحافظ من خلال عرض تقديمى ما تم تطويره بالمناطق الأثرية والسياحية بالأقصر، مشيرا إلى أن الأقصر تضم 4900 غرفة سياحية و36 مطعم و72 ذهبية و220 مركب شراعى، مؤكدا أن التنسيق مع وزارة السياحة كان مثمرا في إعادة إنارة البر الغربى وتطوير طريق الكباش. وأكد أعضاء الغرفة أنه جارى إعادة تأهيل 10 آلاف من العاملين بالقطاع السياحى والفندقى بالاقصر؛ لرفع كفاءة الموارد البشرية العاملة في القطاع السياحى وتحقيق طفرة على مستوى الخدمة الفندقية. وفى مجال التدريب طالب أعضاء الغرفة الاهتمام ببرامج التدريب للعاملين وأقترح الوزير الاستعانة بالعاملين بفنادق الخمس نجوم لتدريب العاملين بالفنادق ذات المستوى الاقل. وطالب أعضاء الغرفة تشكيل مجموعات عمل تسويقية للاقصر وأسوان والمراكب العائمة لإستهداف مجموعة من الاسواق الاوروبية ومجموعة أخرى من الأسواق الآسيوية. وتطرقت المناقشات إلى أحوال المراسى والفنادق العائمة التي كانت تجذب قرابة 1.5 إلى 2 مليون سائح سنويا من عدد السائحين الوافدين للأقصر وأسوان.
