ظهر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مرتديًا البدلة في أول ظهور له خلال لقائه أئمة ووعاظ الإسكندرية، الخميس، على خلاف العادة، وذلك في اجتماع مغلق ومفاجئ. وقال الوزير، في تصريحات صحفية عقب انتهاء الاجتماع، الذي تم منع حضور الصحفيين فيه، إن الوزارة تعكف على رصد حالات التعدى على أملاك الأوقاف بجميع أحياء الإسكندرية، تمهيداً لشن حملة مكبرة بالتنسيق مع أجهزة الدولة لإزالتها، منوها بأن الإسكندرية من أكثر المحافظات التي يوجد بها تعديات على أراضي الأوقاف. وشدد«جمعة» على أن مال الأوقاف لا يسقط بالتقادم، قائلا: «من يسهل الاعتداء على أملاك الدولة فهو شريك في الجريمة وكذلك كل من تكاسل وتقاعس في استرداد الحق». وكلف الوزير عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، بتسيير قوافل دعوية بكافة مساجد المحافظة للحديث عن التأكيد على أن مال الأوقاف مال الله، وحرمة مال الأوقاف وإزالة التعدي واجب شرعي ووطني. ووصف«جمعة» محافظة الإسكندرية ب«الكنز» لوزارة الأوقاف لما تملكه من قيادات وعلماء يجب استثمارهم في العمل الدعوى، موضحاً أن هناك نقلة كبيرة في العمل الدعوى خلال المرحلة المقبلة تتمثل في تدريب أئمة المساجد وتزويدهم ببعض الكتب لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامى. وأضاف «جمعة» أن الوزارة لديها 8500 وحدة سكنية في برج العرب سيتم تخصيصها للشباب، لافتًا إلى أن هيئة الأوقاف أحدثت زيادة في الايرادات بلغت 110 ملايين جنيه عن العام الماضي. وأعلن وزير الأوقاف البدء في إزالة جميع التعديات بالكامل على أراضي الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، مؤكداً أن عمليات الإزالة ستقوم بها الدولة عن طريق لجنة استرداد أراضي الأوقاف ولجنة استرداد أراضي الدولة، مشيرا إلى أن نهب مال الوقف لا يسقط بالتقادم، وأن إزالة التعدي واجب شرعي ووطني وسوف تكون هناك حملات لتوعية المواطنين بهذا، مشيراً إلى أن هيئة الأوقاف ستقوم بعمل حصر للأراضي المعتدى عليها والأراضي المستقرة تحت يد الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، على أن تتم إزالة جميع التعديات في باقي المحافظات بالتوالي. وقال إن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بتدشين نقلة نوعية في النظام المالي والإداري، مشيرا إلى أن وارد صناديق النذور ارتفع بنسبة 40% عن العام الماضي، أي ما يبلغ 17 مليونا و900 ألف جنيه هذا العام، وأيضًا اللجنة العليا للخدمات حققت دخلا بلغ 20 مليون جنيه بزيادة تقدر بنسبة 25% عن العام الماضى . وأشار إلى أن هناك تطويرا شاملا يجرى بمستشفى الدعاة، حيث تم تطويره بقيمة 20 مليون جنيه وسيتم دعمه ب20 مليون جنيه أخرى للبنية التحتية وتوفير جميع الأدوية الخاصة بعلاج فيروس سى بالمجان، حيث بلغت قيمة الأدوية المجانية التى وفرتها الوزارة للعاملين بها نحو 30 مليون جنيه وسنبدأ بالتعاقد مع التأمين الصحى ليتم علاج جميع العاملين والأئمة بالقسم الاقتصادى والمميز وصندوق رعاية العاملين بالوزارة سيتحمل الفارق. وأعلن أن الوزارة ستنظم يوم 27 يوليو الجارى مؤتمرا كبيرا عن الجديد في علاج الكبد والجهاز الهضمي والفيروسات، كما سيتم خلال 6 أشهر افتتاح مستشفى عالمى تابع لوزارة الأوقاف لعلاج الأورام بالمجان. وقال إن هئية الأوقاف بالرغم من كل الظروف التي تحيط بها إلا أنه حدثت هذا العام زيادة في الإيرادات بلغت 110 ملايين جنيه، حيث بلغ إجمالى الإيرادات هذا العام 750 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن المستهدف العام المقبل تحقيق نسبة زيادة 100% أي مليار و500 مليون جنيه كحد أدنى، لافتا إلى أن المستهدف بعد 5 سنوات أن يصل إيراد هيئة الأوقاف إلى 5 مليارات جنيه. وذكر أن هناك 34 ألف فدان تم الاتفاق على إرجاعها إلى الأوقاف من هيئة الإصلاح الزراعي، كما تم الانتهاء من جميع المشكلات مع وزارة التربية والتعليم بما يضمن سداد جميع مستحقات الأوقاف وتوفير أرض للمدارس بالقيمة العادلة.
