سيكون عشاق الكرة الإنجليزية على موعد مع قمة منتظرة لافتتاح موسم 17/16 لأندية البريميرليج، عندما يلتقي عصر اليوم الأحد، حامل لقب الدوري ليستر سيتي مع حامل لقب كأس الاتحاد مانشستر يونايتد، في بطولة الدرع الخيرية، والتي تعد بمثابة بطولة السوبر المحلية التي تجمع بين بطلي الدوري والكأس للموسم الماضي. تلك البطولة التي تعامل بنظام أقل من الرسمي بعض الشىء، وإن كان لقبها يحفظ للفائز في سجلات البطولات، لكنها كقيمة ووزن للجماهير والمتابعين لا تقارع البطولات الرسمية الأخرى، ولكن وبكل تأكيد كلا المدربين رانييري ومورينيو، لن يكترثا لهذه الحسابات وسينصب تركيزهما فقط على الفوز والبداية القوية، تمهيدًا لبدء بطولة الدوري هي الأكثر ترقبًا وصعوبة بحسب التوقعات في الأسبوع المقبل. كلاوديو رانييري يخوض الاختبار الأصعب له هذا الموسم كمدرب، فالوصول للقمة صعب، أما البقاء عليها فهو أمر في غاية الصعوبة، وها هو الآن يقابل واحدا من أبرز المنافسين المتوقعين على لقب الدوري للموسم المقبل، جوزيه مورينيو وفريق مانشستر يونايتد، وهي المباراة التي ستعطي الكثير من الثقة والحماس لفريق الثعالب في حال تحقيقهم للفوز أو على الأقل مقارعة فريق مانشستر يونايتد الذي أصبح الآن يعج بالنجوم مع وصول المدرب البرتغالي الجديد والنجوم الكبار في عالم كرة القدم أمثال إبراهيموفيتش ومخيتاريان. مورينيو يدخل هذه المباراة وهو يعلن عن أولى مبارياته الرسمية كمدرب لمانشستر يونايتد، المدرب الذي يرغب عشاق ومشجعو النادي الكبير أن يقدم نتائج ومستويات لا تقل عما تركه أسطورة التدريب، السير أليكس فيرجسون، والذي رحل عن الفريق من 3 سنوات وتركه في دوامة من التخبط والنتائج الكارثية، ولهذا يأمل عشاق النادي في أن يعيد مورينيو الفريق لمنصات التتويج مرة أخرى، وبالقطع لن يمانعوا أن يبدأ البرتغالي بلقب البطولة الصغيرة كدفعة معنوية لموسم مرتقب وفي غاية الصعوبة بحسب التوقعات. على صعيد التواجد في هذه البطولة، يعتبر هذا هو الظهور الأول للمدرب رانييري الذي لديه في سجله 5 مواسم تدريبية مع الكرة الإنجليزية، بينما مورينيو سيخوض مباراته النهائية لبطولة درع الإتحاد الإنجليزي رقم 5، بعد أن خاض 4 مباريات سابقة من قبل مع تشيلسي، فاز بواحدة فقط وخسر 3، واللافت في هذه الأرقام أن فوز مورينيو بهذه المباراة يعني تتويجه بنهاية الموسم بلقب الدوري، وهذا ما حدث بالفعل بعد فوزه بنهائي بطولة درع الاتحاد الإنجليزي 2005 وتتويجه بلقب الدوري لموسم 2006/2005، بينما الهزائم الثلاث الأخرى كانت تعني خسارته للدوري، أو إقالته في منتصف الموسم. تاريخيًا تعتبر هذه هي البطولة المفضلة لمانشستر يونايتد، فلدى النادي في خزائنه 20 لقبًا سابقًا للبطولة، آخرها في بداية موسم 2014/2013 مع المدرب ديفيد مويس، بينما يعتبر هذا هو الظهور الأول لليستر سيتي، حيث إن الفريق لم يحقق أي ألقاب طوال تاريخه الطويل سوى في الموسم الماضي عندما قاده المدرب رانييري لتحقيق المعجزة والفوز بلقب الدوري الإنجليزي. المباراة من المتوقع أن تشهد حماس كبير وندية وإثارة من الفريقين، ليستر سيتي لم يحظ بفترة إعداد جيدة وتلقى العديد من الهزائم واُمطرت شباكه بالكثير من الأهداف، وهذا سيجعل الفريق يريد تقديم عرض جيد، ونتيجة إيجابية أمام جماهيره لمحو أي نوع من القلق قبل انطلاقة موسم صعب جدًا على الفريق، بينما مانشستر يونايتد يريد البداية المميزة مع وصول جوزيه مورينيو الذي يريد الفوز من أجل البداية الجيدة والفأل الحسن مع هذه البطولة، كذلك يريد هزيمة خصمه المدرب رانييري والذي تسبب في إقالته الموسم الماضي من تدريب تشيلسي بعد فوز ليستر سيتي على تشيلسي في آخر المباريات التي قادها مورينيو مع البلوز قبل آن تقيله إدارة النادي بسبب سوء النتائج.