متهم ب«تنظيم أجناد مصر» يطلب من محاميه رد القاضي

استأنفت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الثلاثاء، برئاسة المستشار معتز خفاجي، نظر جلسة محاكمة 42 متهمًا من عناصر تنظيم «أجناد مصر» الإرهابي، ومنعت هيئة المحكمة مصوري الصحف ووسائل الإعلام من تصوير الشهود.
واستمعت المحكمة إلى أقوال أحمد مبروك حجازي، شاهد الإثبات في القضية، والذي يعمل بمديرية أمن الجيزة، والذي روى شهادته عن استهداف نقطة مرور ميدان لبنان، وأكد أنه كان يعمل في تأمين مكتب النقطة، والشهيد الرائد محمد جمال كان رئيس المكتب.
وأضاف: «كنت بجيب له ورق الشغل الإداري علشان يأشر عليه، وأنا في المكتب المجاور له سمعت صوت انفجار قوي، فخرجت من المكتب هربًا من الانفجار، ولقيت الناس بتقابلني وافتكرت أن فيه ظابط معايا في المكتب التاني، فجريت ورحت فتحت الباب ولقيته واقع على وجهه في الأرض، ونص رأسه مش موجود».
وتابع: الانفجار حدث من خارج المكتب، حيث إن الجدار والنافذة كانا داخل المكتب ما يعني أن الموجة الانفجارية كانت قادمة من الخارج.
وقال الشاهد هاني محمد على، الذي يعمل أمين شرطة بالقاهرة، أنه كان يقف بكمين السواح، وكانت فترة عمله من الساعة 11 حتى السادسة صباحًا، وعدد الأفراد به 7، وضابط، متابعًا أنه كان يقف في الكمين وفي الرابعة فجرًا انفجرت عبوة، وكانوا بشارع السواح بعد الجراج، والعبوة كانت في الجزيرة الوسطى للشارع، وعندما انفجرت العبوة اصطدمت بالبوكس، وأصيب فرد شرطة، والعبوة كانت مزروعة ومغطاة بالتراب.
وأكد محمد إبراهيم سيد، سائق تاكسي، أنه أثناء مروره بجوار نقطة مرور الجلاء، حدث انفجار فتوقف لفحص سيارته ليجد أفراد الكمين مصابين على الأرض، فقام بمطاردة المتهم مع ضابط مرور، وتمكنا من ضبطه عند نفق الجلاء، ووجد ضباط المباحث الهاتف المحمول الذي فجر العبوة معه.
وأضاف الشاهد أن ذلك الشخص كان قصيرا، وملتحيا، يرتدي قميصا وبنطالا، وسأل القاضي الشاهد عن إمكانية تعرفه على الشاهد، فأكد أنه يعرفه جيدًا، فاستخرجت المحكمة مجموعة من المتهمين بينهم المتهم بتفجير العبوة، وتمكن من التعرف عليه.
واستدعت المحكمة الشاهد إسلام فوزي، الذي دخل القاعة مرتديًا نظارة شمسية، وقال: «كنت شغال في قطاع خاص وعقب الحادث أصبحت عاطلا، وأنا فقدت عيني اليسري في الحادث، أنا أصدقائي كلهم كانوا ضباط شرطة وكان بيركبوا معايا بالميري، وعقب انتهائي من العمل دخلت القهوة وقعدت وخلصت، وكنت مروح وكان فيه قنبلة تحت السيارة، انفجرت وأنا بداخلها، وأصبت إصابات بالغة في أنحاء جسدي».
واستمعت المحكمة إلى أقوال زكريا سعيد، الذي أكد أنه كان يؤجر شقته لشخص ادعى أن اسمه مهند، والحكومة وجدت مفرقعات في تلك الشقة، ولا يذكر أي أحداث وكل ما يتذكره هو شكل المتهم بلال إبراهيم صبحي، فاستخرجت المحكمة المتهم وأمرت بإخراج متهمين آخرين، إلا أن المتهمين رفضوا الخروج، وقال المتهم إنه لا يريد خروج أي متهمين معه، وتعرف عليه الشاهد، وحاول المتهم الحديث دون إذن المحكمة، فأمرت بإدخاله، فرفض الدخول مشتبكًا مع رجال الأمن الذين قاموا بإدخاله للقفص، وهو يطلب من محاميه رد القاضي، ويصيح مهددًا القاضي «ستسقط قتيلا».
ونسبت النيابة العامة للقيادي بالتنظيم، همام محمد عطية، الذي توفي لاحقًا في اشتباك ناري مع قوات الشرطة، ارتكابه لجرائم إنشاء وإدارة جماعة «أجناد مصر»، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، وإحداث الفوضى في المجتمع.