45 مليار دولار استثمارات المرحلة الأولى.. وسنغافورة تنافس على الرصيف الثانى

منذ أن كلف مجلس الوزراء الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس فى سبتمبر 2013 لتكون المظلة للمشروع فى إعداد الدراسات والمخطط العام حتى صدر القرار الجمهورى فى أغسطس 2015 بتعيين الدكتور أحمد درويش رئيسا للهيئة الاقتصادية وأصبح لها كيان خاص يضم تحت حيزه الإدارى 461 كيلو مترا، والعمل لايتوقف حيث تم الانتهاء من قناة السويس الجديدة فى عام والقناة الموازية لخدمة ميناء شرق بورسعيد فى 100 يوم بدلا من عام وحاليا يتم بناء أكثر 5 كيلومترات من الأرصفة لأغراض الحاويات والبضائع والصب الجاف فى شرق بورسعيد وعلى التوازى يجرى الإعداد لبدء الحفر بالحفارات أسفل قناة السويس والمخطط أن يدشنها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال أيام فى الذكرى الثانية لافتتاح قناة السويس فى 6 أغسطس.
ومن المقرر خلال أيام تدشين الرئيس عبدالفتاح السيسى أعمال الحفر فى أنفاق قناة السويس فى مدينتى الإسماعيلية وبورسعيد وذلك فى احتفالية عالمية، وهذه الأنفاق ستكون همزة الوصل بين سيناء ومحافظات الدلتا والقاهرة، وستكون الأنفاق على عمق يزيد على 23 مترا أسفل منسوب مياه قناة السويس.
ولأول مرة فى تاريخ مصر يتم الحفر بأنفاق مملوكة لمصر حيث تم تصنيعها لمصر خصيصا، وليست مؤجرة من الشركات العالمية كما يحدث فى أنفاق مترو الأنفاق التى تؤجر الحفار من الشركة المنفذة والتى تمثل قيمته 25 % من تكلفة الحفر.
ويبلغ طول النفق حوالى 6 كيلو مترات من غرب القناة إلى الاتجاه الشرقى إلى سيناء داخل نفقين للسيارات أحدهما متجه إلى شرق القناة، والآخر سيكون للعودة من سيناء إلى غرب القناة.
ويصل عدد العمال والمهندسين إلى 800 عامل ومهندس مصرى، كما سيتم عمل ممرات تربط بين النفقين وستكون ممرات للطوارئ فقط، على عمق 50 متراً من سطح مياه قناة السويس.
كما تم داخل الموقع تصنيع البلاطات سابقة التجهيز المكونة للنفق (سيجمنت) بواسطة شركة بتروجت، وبمواصفات خاصة، وتبلغ طاقة المصنع 18 سيجمنت يومياً، كما تتم عملية حفر مكشوف بمسافة 650 متراً، ومنطقة يتم فيها تصنيع الحوائط اللوحية وحقن التربة التى توجد بها المياه الجوفية، ومنطقة لأجزاء شد الحوائط اللوحية، بخلاف عمليات حقن التربة.
«المصرى اليوم» رصدت خلال زيارتها محور التنمية فى شرق بورسعيد والسخنة والهيئة الاقتصادية فى وادى حجول، والمعوقات التى تواجهها، حيث كشفت الجولة لأول مرة المشروعات الجديدة التى انتهت وزارة النقل من إعدادها بعد خروج 6 موانئ عن سيطرة الهيئة الاقتصادية عليها.
وقبل أن نستعرض المشروعات بالتفصيل نلقى الضوء على مكونات مناطق محور التنمية ففى بورسعيد حيث تم الاستقرار على الصناعات الغذائية، والملابس والنسيج، والصناعات الهندسية الخفيفة، والسيارات، واللوجستيات، أما الإسماعيلية فستقوم عليها صناعات تكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والصناعات الغذائية والزراعية، وفى العين السخنة وشمال غرب خليج السويس ستقوم صناعات مواد البناء، والسيارات، والبتروكيماويات، واللوجستيات، والطاقة.
وتعول الهيئة الاقتصادية على النجاح الذى حققته شركة «scct» التى تعمل منذ 2004 وحققت تداول 30 مليون حاوية بما يعادل نصف الحاويات التى تم تداولها فى مصر، و50% من أسهم الشركة مملكة لمجموعة «إيه بى تيرمنلز» التى يبلغ رأس مالها 50 مليار جنيه وتدير 71 ميناء حول العالم و60 خطا ملاحيا، ما دفع الحكومة خلال زيارة الرئيس السيسى لسنغافورة الدولة الثانية فى العالم فى تجارة الحاويات والنقل البحرى فى دعوة موانئ سنغافورة الثانية عالميا ب 27 مليون حاوية تداول الاستثمار فى الرصيف الثانى، ومن المنتظر أن تشهد منافسة شرسة بين «إيى بى مولر تيرمنلز» وسنغافورة.
المنطقة الثانية هى ميناء السخنة حيث يبلغ مساحة الميناء 23 كيلو مترا، وتعد مجموعة موانئ دبى العالمية الشركة الأقوى فى السخنة حيث تدير محطة الحاويات وأيضا 71 ميناء على مستوى العالم حققت حجم تداول نحو 70 مليون حاوية على مستوى العالم.
وفى القطاع الجنوبى لمحور تنمية قناة السويس، يوجد واحدة من الشركات العالمية التى تعمل فى مجال الحاويات واللوجستيات وهى موانئ دبى العالمية «حيث تدير محفظة أعمالها العالمية 77 محطة برية وبحرية عاملة مدعومة بأكثر من 50 نشاطا ذا صلة فى 40 بلداً عبر قارات العالم الستة، محققة 61.7 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدما) عام 2015، ومن المتوقّع مع العمل الجارى حاليا فى ثمانية مشاريع تطوير جديدة أن تنمو الطاقة الاستيعابية الإجمالية البالغة حاليا 79.6 مليون حاوية نمطية إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول العام 2020 تماشياً مع حاجة السوق.
غير أن هذه الشركة فى مصر وعلى الرغم من أنها تعمل منذ 2008 منذ شرائها المحطة بمراحلها من شركة تنمية السخنة إلا أنها لم تحقق ما كان يحقق حلم مصر فى أن تصبح السخنة «جبل على» أخرى ومعدل التداول لم يتجاوز 600 ألف حاوية سنويا. لدرجة أن هناك توجها بالسماح لدخول منافس آخر قوى لموانئ دبى ولكن السؤال هل فعلا موانئ دبى عقبة أم التطوير أم نحن؟.. لانعرف كيفية التعامل.
وعلى الرغم من الاتفاقية الإطارية التى وقعتها مع مصر فى 2014 التى حددت مجموعة إجراءات أهمها البدء فى الرصيف الثانى لمحطة حاويات السخنة ولكن مصادر بالشركة قالت ل «المصرى اليوم» إنهم جاهزون لبدء الحفر فى الرصيف الثانى لكن لم نستقر مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس على البنود الخاصة بالمشروع ولم نستقر على طول الرصيف هل 300 متر أم 350 ولكن نحن بدأنا التعاقد مع شركات المقاولات لبدء الحفر الجاف بالفعل ولكن منذ تشكيل الهيئة الاقتصادية وهناك حالة من التخبط فنحن لابد أن نقوم بالتنسيق مع وزارة النقل حيث تشرف على القاطرات والبحر والهيئة الاقتصادية.
وقال نقوم بافتتاح فرع لأحد البنوك فى الميناء تطلب الأمر أكثر من 4 أشهر فهذه أمور تعرقل الاستثمار.
وأوضح أن منطقة السخنة من الأسواق الناشئة والقوية فى الاستثمارات وموانئ دبى تضع فى اعتبارها وخططها التنمية الشاملة واستغلال كل المساحة لأحواض الميناء الثلاثة، خاصة أن المستخدم هو الرصيف الأول.
ويقول المدير التنفيذى الجديد لموانئ دبى العالمية، السخنة «جون فيور»: «باعتبارنا من كبرى الشركات العالمية الرائدة فى مجال الموانئ والخدمات اللوجستية، نحن نلتزم التزاماً تاماً بتطبيق أفضل المعايير العالمية فى صناعة الموانئ، واتّباع أكثر القواعد صرامة بما يضمن سلامة الأرواح وكذلك شحنات العملاء».