حفر 6 أنفاق ببورسعيد والإسماعيلية خلال شهرين.. انطلاق العمل في منطقة شرق تفريعة بورسعيد الأسبوع القادم.. والهدف عدم مرورها بقناة السويس تجنبا للتكدس كشفت مصادر بوزارة النقل، أنه بعد افتتاح قناة السويس الجديدة ستبدأ الهيئة القومية للأنفاق التابعة للوزارة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في حفر 6 أنفاق أسفل مشروع قناة السويس الجديدة. وأوضحت أن الأنفاق المزمع حفرها 3 في الإسماعيلية و3 في بورسعيد، بواقع 2 للسيارات وواحد للسكك الحديدية في كل محافظة، خلال شهرين بحد أقصى، ضمن مخطط تنمية محور قناة السويس، الذي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن بدء تنفيذه. وقالت المصادر ل«الشروق» إنه تم اعتماد المخطط النهائي لمسار وموقع هذه الأنفاق، والحصول على الموافقة من الجهات السيادية، وتم الاستقرار على 4 شركات مقاولات مصرية لتنفيذها بتكلفة 8 مليار جنيه، لافتة إلى أن الهيئة القومية للأنفاق ستتولى الإشراف الفني مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تنفيذ هذه الأنفاق، حيث سيتم حفر هذه الأنفاق بالتوازي، وتسعى الوزارة إلى الانتهاء من الأنفاق خلال عام واحد فقط. وأضافت أن الأنفاق الستة هدفها ربط شبه جزيرة سيناء ومدينة الإسماعيلية وبورسعيد والدلتا وسهولة الانتقال بينهم، وهو ما سيؤدي إلى خلق استثمارات جديدة في سيناء وتسريع الامتداد والتنمية العمرانية بأراضي سيناء، وتخفيف الكثافات بمدن الدلتا، وتشجيع المواطنين بمحافظات شرق الدلتا على الانتقال إلى سيناء والمساهمة في إحداث التنمية بها. وذكرت المصادر أن هذه الأنفاق هي البنية الأساسية لمشروع تنمية محور قناة السويس، وهو المشروع الذي ينقسم إلى ثلاث مناطق، وهي شرق بورسعيد، والقنطرة، والعين السخنة، وتتضمن منطقتي شرق بورسعيد والسخنة إقامة محطات حاويات جديدة ومحطات بضائع عامة، ومحطة إصلاح سفن، ومحطة تخزين وتداول وتموين السفن بالوقود، ويضم الظهير الصحراوي لموانئها إقامة أنشطة لوجيستية ومنطقة للخدمات البحرية، وأخرى للصناعات، ومنطقة للتكولوجيا، وأخيرة للصناعات البترولية، فيما تضم منطقة القنطرة إقامة منطقة للتكنولوجيا ومنطقة صناعات ومدينة سكنية جديدة، ومنطقة للصناعات البترولية. أما بالنسبة للمخطط العام لمشروع التنمية، فقالت المصادر إنه يضم 6 موانئ هي بورسعيد شرق وغرب والسخنة والأدبية والعريش والطور، حيث سيتم البدء في منطقة شرق التفريعة بالميناء خلال الأسبوع المقبل مع طرح تنفيذ محطة تداول حاويات بميناء شرق بورسعيد بطول 1200 متر على مساحة 540 ألف متر مربع وأعماق 17 مترا وطاقة تداول متوقعة 2.25 مليون حاوية سنويا، وأن الأسباب وراء البدء في هذا الميناء هو أنه ميناء محوري يقع مباشرة على خط الملاحة الدولية، ويسمح باستقبال السفن العملاقة حتى طول غاطس 16 متر، كما أن الميناء به شبكة بنية أساسية متكاملة من طرق وكهرباء ومحطة معالجة مياه وتليفونات. وأشارت المصادر إلى أن منطقة شرق بورسعيد هي التي سيتم البدء في تنفيذها، حيث سيتم البدء في حفر القناة الجانبية بالميناء خلال الشهر الجاري، بطول 9.5 كم، بجانب طرح تنفيذ محطة تداول حاويات بميناء شرق بورسعيد بطول 1200 متر على مساحة 540 ألف متر مربع، وأعماق 17 مترا وطاقة تداول 2.25 مليون حاوية سنويا، منوهة إلى أن السبب الأساسي لاختيار هذه المنطقة لتكون بداية المشروع هو أنها ستمكن السفن من الدخول إليه مباشرة دون المرور بقناة السويس، وتجنب تكدس السفن خارج الميناء، ضمن خطة الحكومة لرفع تصنيف ميناء بورسعيد، ليصبح من ضمن أفضل عشرة موانئ في العالم. وأضافت أن مدة الحفر ستتراوح من 6 إلى 8 شهور، وأن الهدف من تلك القناة هو توفير مدخل منفصل لميناء شرق بورسعيد بعيدا عن حركة عبور السفن داخل مجرى قناة السويس، تنفيذا لدراسة قام بها أحد مكاتب الاستشارات الهولندية عام 2008 بشأن تطوير ميناء شرق بورسعيد.