التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى نظيره السودانى عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا، هايلى مريام ديسالين، كلاً على حدة، على هامش فعاليات القمة الأفريقية التى عُقدت فى العاصمة الرواندية كيجالى، واختتمت أعمالها، الإثنين، وتركزت المحادثات على سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأرجعت مصادر عدم عقد لقاء ثلاثى بين مصر والسودان وإثيوبيا للتباحث حول سد النهضة إلى عدم الإعداد المسبق لذلك. ووصل «السيسى» إلى القاهرة، الإثنين، ونفت مصادر مسؤولة وجود غضب أو استياء من جانب الوفد الرسمى المصرى المشارك فى فعاليات القمة الأفريقية بسبب ضعف التمثيل الرسمى الرواندى الذى كان فى استقبال الوفد المصرى بمطار العاصمة الرواندية. وقالت المصادر: «خير دليل على حسن ضيافة واستقبال السيسى أن الرئيس الرواندى، بول كاجامى، زاره فى مقر إقامته، الأحد، وخصص له سيارته الشخصية للتنقل بها طوال فترة إقامته فى كيجالى». وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبر خلال اللقاء عن تقديره لحفاوة الاستقبال الرواندية، ورحب بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور ملحوظ فى مختلف المجالات، كما أن الرئيس الرواندى أكد حرصه على الحضور إلى مقر إقامة السيسى للترحيب به، والإعراب عن التقدير لمشاركته فى القمة. فى سياق متصل، أعلن العاهل المغربى، الملك محمد السادس، فى رسالة إلى قمة الاتحاد الأفريقى، أن الرباط قررت العودة إلى الاتحاد بعدما انسحبت منه عام 1984 احتجاجاً على قبوله انضمام «الجمهورية الصحراوية» التى أسستها «جبهة البوليساريو» المنادية باستقلال الصحراء الغربية عن المملكة. وقرر المشاركون فى القمة تأجيل انتخاب رئيس مفوضية الاتحاد ونائبه إلى القمة المقبلة التى تستضيفها أديس أبابا، فى يناير المقبل. وطالب «إعلان كيجالى» بإقامة دولتين (إسرائيلية وفلسطينية) تعيشان بسلام، كما رحبت «القمة» بقرار إصدار الجواز الأفريقى الموحد الذى سيعزز التكامل السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى. وتوصل القادة الأفارقة إلى اتفاق مبدئى للانسحاب بشكل جماعى من المحكمة الجنائية الدولية، وتم تكليف لجنة وزارية يترأسها وزير خارجية إثيوبيا، تيدروس أدحانوم، للتوجه إلى مجلس الأمن لإطلاعه على موقف الاتحاد الأفريقى من المحكمة. وتعقد الدول الأفريقية الموقعة على ميثاق روما (الخاص بإنشاء المحكمة الجنائية الدولية) اجتماعاً فى نوفمبر المقبل لبحث قرار الانسحاب من المحكمة.
