مصدرون ومستوردون: العلاقات التجارية مع تركيا لن تتأثر

استبعد مصدرون ومستوردون تأثر حجم التجارة والاستثمار بين مصر وتركيا سلبيًا على خلفية محاولة الانقلاب للإطاحة بنظام أردوغان، مؤكدين أن نجاح الحركة لم يكن ليؤثر على هذه التجارة، لأن منفذى المحاولة أكدوا فى بيانهم الالتزام بكل الاتفاقيات والعلاقات التركية الخارجية.
وقال أحمد هجرس، عضو المجلس التصديرى للكيماويات، إن العلاقات التجارية بين مصر وتركيا منتظمة، وإنها لم تتأثر حتى مع تراجع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن هناك فصلا تاما بين ملفى العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين.
وأوضح «هجرس» أن هناك قناعة لدى الطرفين بأن العلاقات التجارية يجب أن تظل بعيدة عن الخلافات السياسية، خصوصًا أن العلاقات التجارية تحقق مصالح الطرفين لهذا يتم الحفاظ عليها، لافتًا إلى أن المصالح المصرية لا تتوقف على حجم الصادرات خصوصًا أن الميزان التجارى لصالح الطرف التركى، وتشير البيانات إلى ارتفاع حجم التبادل التجارى بين البلدين والذى يصل لنحو 4.5 مليار دولار.
ويصل حجم الاستثمار التركى فى مصر لنحو 2.2 مليار دولار، ويبلغ حجم الاستثمار المصرى فى تركيا 800 مليون دولار فى مجالات السماد والكيماويات والملابس الجاهزة والسلع الغذائية، وتحتل تركيا المرتبة ال 47 ضمن قائمة أهم الدول المستثمرة فى مصر، من خلال المصانع التركية الموجودة بالمناطق الصناعية بمدن 6 أكتوبر وبرج العرب وبورسعيد وغيرها.
من جانبه، قال حمدى النجارى، رئيس شعبة المستوردين: «على الرغم من عدم استقرار العلاقات السياسية بين مصر وتركيا، فإن العلاقات التجارية بعيدة عن الخلافات وتشهد استقرارًا».
وأوضح أن ميزان التجارة لصالح الجانب التركى إلا أن الميزان التجارى فى صالح العديد من الشركاء التجاريين غير تركيا، وهو ما يدعو إلى ضرورة إعادة النظر فى السياسة التصديرية فى مصر، واتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة معدل التصدير بصفة عامة إلى كل الدول وليس تركيا وحدها.