تعتبر فرنسا من الدول ذات السمعة المرموقة في التعليم على مستوى العالم، فالجامعات الفرنسية مشهورة بامتيازها العلمي والأدبي، مع ذلك يختلف التعليم الجامعي بمراحله عن دول العالم الأخرى، فنجد درجة الليسانس أو «المتريس» كما ينطقها الفرنسيين، في المرحلة الجامعية تعادل درجة البكالريوس في دول أخرى، فضلا عن الماجستير «الماستر» والدكتوراه. ورُغم أن هناك العديد من الدول يطبق النموذج الفرنسي للتعليم الجامعي مثل سويسرا، بلجيكا، وكندا والمغرب وتونس ولبنان، إلا أن فرنسا تتميز بشئ أخر رغم عراقة جامعتها وهو الرسوم الدراسية البسيطة. و نشرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، في نسختها الطلابية، تقريرًا بالرسوم الدراسية السنوية للطالب الواحد سواء فرنسي أو وافد من داخل الإتحاد الأوروبي أو خارجها، حيث أشارت إلى أن درجة الليسانس والتي تقدر ب3 سنوات 184 يورو للسنة الواحدة، و256 يورو للماجستير التي يقدر بعامين، و391 يورو للسنة الواحدة لراغبي دراسة الدكتوراه المقدرة ب3 أعوام، و610 يورو في السنة الواحدة لطلاب الهندسة المقدرة ب5 أعوام. من جانبها جمدت وزارة التعليم الفرنسية رسوم التسجيل للطلاب الفرنسيين للجامعات للعام الثاني على التوالي والتي اعتبرها الطلاب بأنها خطوة جيدة، وذلك وفقًا لصحيفة «لوباريزيان» الباريسية. فيما أكدت «لو فيجارو» أن هناك مليون ونصف المليون طالب وطالبة في الجامعات الفرنسية، سيتم إعفائهم من رسوم الدراسة، مشيرة إلى أن هناك 25 ألف طالب من أسر يقل دخلها عن 33،000 يورو سنويًا، سيتم منحهم 1000 يورو سنويًا خلال الدراسة، وفقًا لوزيرة التعليم الفرنسية ذات الأصول المغربية، نجاه بلقاسم. ونقلت الصحيفة قول بلقاسم: «سيتم أيضًا تجميد رسوم اشتراكات الضمان الاجتماعي للطالب، لتحسين ظروف الطلاب المعيشية فهو شرط لا غنى عنه لنجاح الطلاب»، وأضافت بلقاسم، سيتم تجميد رسوم اشتراكات تذاكر الطعام في الجامعات أيضًا. وعن السكن أكدت بلقاسم الرغم من أنه الشاغل الأول للطالب الفرنسي المنتقل من مدينة إلى أخرى، سيتم الآن بناء غرف كثيرة داخل الجامعات بواقع 40 غرفة إضافية للجامعة الواحدة، ويتم تحصيل الإيجارات من الطلاب ولكن وضعها كودائع لهم في البنوك.
