إسبانيا وإيطاليا.. النهائي المبكر

هو نهائي مبكر وإعادة للمباراة الحاسمة في نسخة 2012، إسبانيا تواجه إيطاليا مجددًا، لكن هذه المرة في دور ال16 لبطولة كأس أمم أوروبا 2016، الإثنين المقبل، على ملعب «ستاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني الباريسية.
مطلع يوليو 2012، التقى العملاقان في العاصمة الأوكرانية كييف، وكان الأمر قاسيًا على الطليان، ثنائية إسبانية في الشوط الأول عبر ديفيد سيلفا وجوردي ألبا، وأخرى في الثاني بتوقيع فرناندو توريس وخوان ماتا.
آنذاك، اضطرت إيطاليا إلى إكمال آخر نصف ساعة بعشرة لاعبين، بسبب إصابة تياجو موتا، بعد استنفاد المدرب تشيزاري برانديلي التبديلات الثلاثة، فحسمت إسبانيا لقبها الثاني على التوالي بعد 2008.
في فرنسا 2016، كانت إسبانيا في طريقها لحسم صدارة المجموعة الرابعة، وضرب موعد مع أحد المنتخبات التي احتلت المركز الثالث، لكن بعدما كانت متعادلة مع كرواتيا 1-1، أهدر لها قائد دفاعها سيرجيو راموس ركلة جزاء، وتلقت هدفًا ثانيًا في الدقيقة 87 عبر إيفان بيرسيتش.
علق مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي على خسارة بطل العالم 2010: «ليس الطريق الذي كنا نرغب فيه. هذه كرة القدم، كانت المباراة في متناولنا، لكن في كرة القدم لا يمكنك الاسترخاء. سنحاول التعافي من هذه الخيبة ونستعد لمباراة الإثنين».
من جهته، قال لاعب الوسط، أندريس إنييستا: «أصبحنا في النصف الثاني من الجدول، حيث توجد المنتخبات القوية، لكن نحن إسبانيا ويجب أن نحتفظ بالثقة».
والتقى المنتخبان آخر مرة في مارس الماضي وتعادلا 1-1.
وحسمت إسبانيا آخر مواجهة رسمية في كأس القارات 2013 بركلات الترجيح 7-6، بعد تعادل سلبي في نصف النهائي.
ومن المباريات البارزة بينهما فوز إسبانيا على إيطاليا بركلات الترجيح أيضا 4-2، بعد تعادل سلبي في ربع نهائي كأس أوروبا 2008، وإيطاليا على إسبانيا 2-1 في ربع نهائي مونديال 1994.
وتواجه المنتخبان لأول مرة عام 1920، في دورة ألعاب أنفير الأوليمبية، حيث فازت إسبانيا 2-صفر في نصف النهائي، عندما كانت تضم في صفوفها العملاقين الحارس ريكاردو زامورا والمهاجم رافائيل مورينو أرانزادي الملقب «بيتشيشي»، اللذين تركا اسميهما على جائزة أفضل حارس وأفضل هداف حتى اليوم.
شاركت إسبانيا في العرس القاري 10 مرات في 15 نسخة حتى الآن. وبعدما أبلت بلاءً حسنًا في أول مشاركة لها، عندما ظفرت بلقب النسخة الثانية عام 1964، التي استضافتها على أرضها على حساب حامل اللقب الاتحاد السوفيتي، الذي كان سببًا في إعلان انسحابها من النسخة الأولى التي نظمتها فرنسا، فشلت في التأهل في النسخ الثلاث التالية «1968 و1972 و1976».
عادت عام 1980 في إيطاليا، وخرجت من دور المجموعات، لكنها بلغت المباراة النهائية للنسخة التالية في فرنسا وخسرت أمام البلد المضيف «1984».
وخرجت إسبانيا من دور المجموعات عام 1988 في ألمانيا، وفشلت في التأهل عام 1992 في السويد، ثم خرجت من ربع نهائي 1996 في إنجلترا و2000 في بلجيكا وهولندا، ومن دور المجموعات عام 2004 في البرتغال، قبل أن تحرز اللقب في النسختين الأخيرتين في 2008 بسويسرا والنمسا و2012 في أوكرانيا وبولندا.
أما إيطاليا، فقد أحرزت اللقب في مشاركتها الأولى على أرضها عام 1968، ثم حلت رابعة أيضًا على أرضها في 1980، وفي نسخة 1988 بلغت نصف النهائي، وأفضل نتائجها في الألفية الثالثة حلولها وصيفة في 2000 و2012.