يختتم المنتخب الإيطالى عند التاسعة مساء الأربعاء، مباريات الدور الأول لنهائيات بطولة «يورو 2016»، بمواجهة سهلة نسبياً أمام نظيره منتخب أيرلندا، على أرض ملعب استاد «ميتروبول» بمدينة ليل ضمن الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الخامسة. ويدخل المنتخب الإيطالى المباراة وهو متربع على قمة المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين على بلجيكا 2/صفر والسويد 1/صفر، وقد ضمن صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراة الليلة حتى لو فاز بلجيكا على السويد نظراً لتفوق إيطاليا على بلجيكا في مباراتهما معاً. أما المنتخب الأيرلندى فيحلم بتحقيق المفاجأة واقتناص النقاط الثلاث بالفوز على «الأزورى» العملاق، وهو ما سيمنح أيرلندا بطاقة العبور إلى الدور المقبل سواء كثانى المجموعة (وفقاً لنتيجة بلجيكاوالسويد) أو ضمن أفضل «توالت» بالمجموعات. وتسيطر على لاعبى منتخب إيطاليا حالة من المعنويات المرتفعة بعد الظهور المميز للفريق في البطولة الحالية، ومفاجأة المتابعين بأدائه المميز والراقى وكوكبة النجوم الجدد والشباب التي تضمها صفوفه، فضلاً عن عناصر الخبرة وفى مقدمتهم الحارس المخضرم بوفون ولاعب وسط روما المتألق دانييلى دى روسى. كما يقدم المدير الفنى للفريق أنطونيو كونتى الذي سينتقل لتدريب تشيلسى الإنجليزى عقب نهاية البطولة، أداء مميزاً بدوره في إدارة المباريات والتغييرات الفنية خلالها والتى منحت «الأزوري» التفوق في المباراتين السابقتين. واختتم المنتخب استعداداته للمباراة بتدريب قوى شهد مشاركة جميع العناصر، وركز كونتى خلاله على عدد من اللاعبين البدلاء لتجهيزهم بعد ضمان صدارة المجموعة ورغبته في منح الفرصة لعدد من اللاعبين البعيدين عن المشاركة. ومازال الغموض يحيط بمصير الحارس الأسطورى بوفون بعد معاناته من ارتفاع كبير في درجات الحرارة وغيابه عن مران أمس الأول، كما اشتكى لاعب الوسط أنطونيو كاندريفا من إصابة في عضلات الفخذ ولم يتم حسم أمر مشاركته بعد وإن كانت النية تتجه لعدم البدء به خوفاً من تفاقم الإصابة. ويدرس كونتى جدياً إراحة ثلاثى الخط الخلفى: بونوتشى وبازارالى وجورجيو كيلينى، والملقب ب«الجدار الحديدي» لإيطاليا بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في المباراتين الأوليين، وإن كان ذلك سيكون بمثابة تهديد لرقم الفريق الرائع بالحفاظ على عذرية شباكه منذ 18 مباراة متتالية. وينتظر أن تخوض إيطاليا المباراة بتشكيل يضم: بوفون واندريا بارزالى وليوناردو بونوتشى وجورجو كييلينى وماركو بارولو ودانييلى دى روسى وتياغو موتا وايمانويلى جاكيرينى وستيفانو ستورارو وايدر وجراتسيانو بيليه/ زازا. على الجانب الآخر، يتعلق المنتخب الأيرلندى بأمله في التأهل من خلال تحقيق الفوز دون غيره لأن التعادل سيطيح به من النهائيات مثل الخسارة ولن يفيده في شيء. وخضع اللاعبون لبرنامج تدريبى مكثف على مدار الأيام الثلاثة الماضية من أجل تجهيزهم ومنع مارتن اونيل المدير الفنى للفريق وسائل الإعلام من دخول فندق اللاعبين لفرض مزيد من التركيز على لاعبيه. وحرص أونيل على إخراج لاعبيه من الحالة المعنوية السيئة التي سيطرت عليهم بعد السقوط الكبير أمام بلجيكا في المباراة الماضية بثلاثية. وقال أونيل: «تعلمنا من أخطاء بلجيكا ولن نكررها، وجاهزون لإيطاليا، ونؤمن جيداً بفرصنا في تحقيق الفوز». وتابع: «فريق إيطاليا قوى جداً وعنيد في الدفاع، ولكننى أعتقد أننا نستطيع الفوز عليهم، وقد نسينا تماماً السقوط أمام بلجيكا وسيكون دافعاً كبيراً للاعبين لاستعادة الثقة في المباراة المقبلة». وأضاف: «سنلعب للفوز، ولا يوجد ما يرهبنا، وإما أن نكون ونبهر العالم بإسقاط إيطاليا، أو نودع المسابقة».