النيابة تصرف ضابطين بالقوات الخاصة في «قتل مسجل خطر» بالمريوطية

قرًرت نيابة حوداث جنوب الجيزة، السبت، صرف ضابطين بالعمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى، أحدهم أصاب مسجل خطر بطلق نارى، كان يسرق وزميلان له المارة على طريق «المريوطية – شبرامنت» بالإكراه، فقتلوا عاملاً وشرعوا في قتل آخر، وذلك من سراى النيابة، بضمان محل وظفيتهما.
وقالا الضابطين، في تحقيقات النيابة، برئاسة أحمد ناجى، إنهما كانا يمرران بالمصادفة أعلى الطريق محل الحادث، وأمرا سائق «اللورى» اللذين كانا يستقلانه بالوقوف، لدى مشاهدتهما للمسجل الخطر المُصاب ويُدعى «سمير.م»، واثنين آخرين، يشهرون سلاحًا آليًا في وجه شخصان يستقلان دراجة بخارية، وأطلق «سمير» النيران على بطن سائق الدراجة البخارية فأرده قتيلاً، بعدما رفض الرضوخ لطلاباتهم بالتنازل عن «الموتوسكيل»، وإزاء شروعهما في قتل زميل سائق الدراجة النارية، هبط الضابطين من السيارة «اللورى»، وأطلق أحدهما طلقات عدة تحذيرية في الهواء، لإثناء ال3 مسجلين خطر عن الهروب، إلا أنّ «سمير» بادل أحد الضباط الرصاص، فما كان من «الأخير» إلا أنّه أطلق النيران تجاهه فأصاب كتفه وقدماه، وجرى نقله إلى مستشفى الهرم، لتلقى العلاج، تحت حراسات أمنية مشدّدة.
واستمعت النيابة لأقوال زميل القتيل ويُدعى «إبراهيم.ع»، والذى قال إن ال3 مسجلين خطر، أفراد تشكيل عصابى، طلبوا منه التوقف وزميله «إبراهيم.أ»، فاستجاب هو لهم، ورفض صديقه ذلك، لأنهم أردوا سرقة دراجته البخارية عنوة، فتدخل ضابطًا من القوات الخاصة الذي كان يسير ب«لورى» ضمن قوة أمنية بالمصادفة على الطريق، فبادل المتهم «سمير» الذي قتل صديقى إطلاق الرصاص.
ووردت تحريات الأمن العام بوزارة الداخلية، للنيابة، بأن المتهم المُصاب وزميله الهاربان، ضمن تشكيل عصابى للسرقة بالإكراه، وتبيّن أن «الأول» صادر بحقه حكمًا بالسجن المؤبد 25 عامًا على ذمة قضية قتل عمد، وزميلاه الهاربان أيضًا صادر بحقهم أحكام بالسجن لمدد تترواح ما بين 16- 20 عامًا.
وتتطابقت أقوال الضابطين مع أقوال الشاهد – صديق القتيل، كون المتهم المُصاب حاول الهروب وقيادة الدراجة البخارية ملك المجنى عليه بعد قتله، كما أنه المتهم حضر وزميلاه الهاربان بدراجة نارية، وفر المتهمان الهاربان بها، وبحوزتهما البندقية الخرطوش المستخدمة في قتل «العامل»، ومواجهة ضابطى القوات الخاصة.
وتحفظت النيابة على الدراجة البخارية ملك المجنى عليه، وأمرت أجهزة الأمن بضبط وإحضار المتهمين الهاربين، بعد تحديد هويتهما.
وانتقلت النيابة لمستشفى الهرم الذي يتلقى به المتهم العلاج لاستجوابه، بعد تأكيد الطبيب المُعالج لحالته إمكانية سؤاله، إلا أنّ المتهم أدعى عدم قدرته على الكلام، فأمرت النيابة بتشدّيد الحراسات الأمنية على غرفته، ومنع الزيارات عنه، لحين استكمال التحقيقات، ونقله إلى سراياها.
وانتهت النيابة إلى قرارها المتقدم، بصرف الضابطين من سراياها، بعد أن استجوبت أحدهما كون طرف في واقعة قتل، طلبت النيابة تحريات الأمن عنها، وسؤال الآخر كشاهد على سبيل الاستدلال.