عاشقة السمسمية في «بلد الغريب» تحيي ليالي رمضان بالقاهرة

17 عاما هو عمر إيمان «عاشقة السمسمية» كما يطلق عليها أهالي بورسعيد، صاحبة الأنامل الوترية، تجيد العزف على آلة السمسمية ببراعة، تداعب ريشتها الرقيقه أوتار الساحرة الملقبة ب«النداهة»، وعندما تعزف الملكة كما ينادونها تنتبه لها الأشياء كلها، تتمايل طربا يهز المشاعر، وتهفو المسامع لرنات أوتارها وتملأ الأماكن رقصا وعشقا.
إيمان قضت خمسًا من سنوات عمرها متنقلة مع فرقة «أوتار بورسعيد الباسلة»، والتي أسسها والدها محمد حدو، عازف السمسمية الأول على مستوى العالم، وأحد أبناء المدينة المحبين للغناء البورسعيدي، وهي فرقة تضم الموهوبين من مختلف الفئات العمرية الأطفال والشباب وكبار السن، من فناني بورسعيد في فن السمسمية، وتخصصت في إحياء فن التراث الخالد لمدن القناة، وفرضت الفرقة نفسها على الساحة في بورسعيد ، وشاركت في عديد من الاحتفاليات، داخل المدينة وخارجها، وتضم الفرقة الفنانون أحمد خلف، سعد السرجاني، ومينا إبراهيم وحمو الألفي، ومحمد يحيى وسامي النادي.
«إيمان» لقيت بعزفها حفاوة كبيرة في جامعة المنصورة، وكرمها الدكتور محمد القناوي رئيس الجامعة، عندما عزفت مع فرقتها على أنغام السمسمية التي تجيد العزف عليها خلال الحفل الفني الذي قدمته على مسرح الجامعة، من أغاني التراث البورسعيدي، خاصة الوطنية، كما حازت على إعجاب أهالي المنصورة، عندما عزفت مع فرقتها مجموعة مختارة من أغانى التراث بأماكن مختلفة في الدقهلية.
شرعت عاشقة السمسمية في إحياء ليالي رمضان مع فرقة أبيها في قصر ثقافة بورسعيد، ومركز شباب المدينة، فضلا عن إحياء ليالي في القاهرة بمكتبة مصر ونادي الصحفيين، موضحة أنها تلقت عدة عروض من أماكن مختلفة لإحياء ليالي رمضان.
ويكشف محمد حدو، أن ابنته إيمان طالبة بالصف الثاني الثانوي ومتفوقة دراسيًا، كما أن العزف على السمسمية والآلات الأخرى لا يعيقها عن دراستها، موضحًا أن من علمها العزف هو الفنان البورسعيدي ماجد الشناوي، والذي قدم العديد من المواهب الصغيرة منهم إيمان عازفة السمسمية، وعلاء في الإيقاع، وفي الغناء مازن وأحمد وعلي وسعد.
وقدمت مع الفرقة عدة أغاني، وطنية ودينية وحماسية في بعض المحافظات حازت خلالها إعجاب الكثيرين، في العزف على السمسمية والطمبورة بمكتبة مصر الجديده بالقاهرة، ومؤسسة الجبالي للأدب والفنون، ونادي حاويات بورسعيد، وقصر ثقافة بورسعيد، والعديد من مراكز الشباب، كما قدمت عروضا فنية بمكتبة مصر العامه بمدينة المنصورة، الأوبرا، والعديد من قصور الثقافة.