أزمات العرب فى قمة السيسى وبن زايد

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأربعاء، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، الشيخ محمد بن زايد، فى زيارة استغرقت عدة ساعات، غادر بعدها المسؤول الإماراتى القاهرة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن رؤى الجانبين «توافقت بشأن أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وكذلك اليمن وسوريا وليبيا، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول، ويحمى وحدتها الإقليمية، ويصون مقدرات شعوبها».
وأضاف «يوسف»: «تم بحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها، لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الاستراتيجى بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين، فى ضوء الأزمات الإقليمية التى تتطلب تضافراً للجهود وتعزيزاً للتضامن والعمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات المختلفة، خاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف».
ونقل المتحدث عن الرئيس قوله إن «وتيرة الزيارات المتبادلة بين البلدين تعكس مستوى العلاقات المتميزة والوثيقة التى تجمع بينهما على الصعيدين الرسمى والشعبى».
من جانبه، قدم «بن زايد» التعازى لمصر، قيادةً وحكومةً وشعباً، فى ضحايا حادث تحطم طائرة شركة مصر للطيران، الخميس الماضى.
وأكد موقف بلاده الداعم لمصر، والمؤيِد لحق شعبها فى التنمية والاستقرار والنمو، أخذاً فى الاعتبار ما تنفذه مصر من مشروعات تنموية، مشيرا إلى أن القاهرة تعد ركيزةً للاستقرار وصماماً للأمان فى منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقلٍ استراتيجى وأمنى.
على صعيد آخر، رجحت مصادر حكومية أن يتوجه طارق عامر، محافظ البنك المركزى، إلى الإمارات، قريباً، للاتفاق على إجراءات الوديعة التى أعلنت عنها الإمارات، وقالت المصادر إن «(عامر) كان يخطط للذهاب إلى الإمارات للاتفاق على الوديعة، لكن الزيارة التى أجراها (بن زايد) للقاهرة، أمس، أرجأت سفره».
فى السياق نفسه، قال مصدر مصرفى مطلع بالبنك المركزى إن «البنك لديه أولويات لأوجه إنفاق الوديعة الإماراتية المنتظرة بقيمة 2 مليار دولار، بعد تسلمها خلال مايو الجارى، وتتضمن الأولويات تعزيز موارد النقد الأجنبى بالبنوك لتلبية احتياجات المستوردين، وسداد قسط نادى دول باريس- 700 مليون دولار- خلال يوليو المقبل، وآخر دفعات السندات القطرية مليار دولار».
وحول جهود بنكى «الأهلى ومصر» لتدبير موارد النقد الأجنبى، قال إن البنكين لديهما خطط تمويلية من مؤسسات مالية دولية سواء من خلال قروض أو طرح سندات دولية لتعزيز السيولة الأجنبية.