وزير الطيران: من المبكر تحديد سبب سقوط الطائرة المنكوبة

قال شريف فتحي، وزير الطيران المدني، إنه من المبكر تحديد سبب سقوط طائرة «مصر للطيران» المنكوبة، التي تحطمت فوق البحر المتوسط أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة.
وأضاف «فتحي»، في لقاء مع برنامج على قناة «سي إن إن»، أن البحث عن حطام الطائرة تجريه القوات المسلحة، معبرا عن شكره لما يقومون به من مهمة شاقة، مشيرا إلى أن «كافة ما نحتاج إليه من معدات للبحث عن الحطام في طريقه الآن إلينا، وأن القوات المسلحة بالتعاون مع الشركاء وفروا لنا كافة ما نحتاج إليه من معدات لاستمرار البحث».
وأوضح الوزير: «لا أستطيع التعليق على كم نحن على مقربة من الصندوقين الأسودين. ما أستطيع أن أقوله حتى الآن، أننا عثرنا على بعض الحطام- أجزاء صغيرة من الحطام وأقنعة تنفس- وبعض البقايا البشرية.»
ولفت «فتحي»، إلى أنه «سمع كثيرا من التعليقات من بعض الخبراء الذين لم يسمع بهم من قبل، وعندما نظر في سيرتهم الذاتية يستطيع القول إنهم ليسوا على قدر من المؤهلات التي تسمح لهم بالوصول إلى مثل هذه الاستنتاجات»، قائلا: «في مثل هذه الأمور علينا أن ننتظر حتى نستطيع أن نبني أحكامنا على حقائق وما إلى ذلك. الآن ما يحدث أن الناس يهرولون لاستنتاجات ويحاولون الوصول إلى ذلك في أقصر وقت».
وأضاف الوزير، أن «لدينا بعض المعدات والتي لم يجرى تعريفها بشكل جيد، وأنها ستقوم بعملية البحث تحت الماء»، مبينا أنه لا يستطيع تحديد إذا كانت المعدة عبارة عن غواصة أو آلية تدار عن بعد، حيث أنه ليس متخصصا.
وقال «فتحي»، إن هناك آليات واضحة لإدارة مثل هذه الأزمات للوصول إلى استنتاجات، داعيا الجميع أن يكونوا أكثر حرصا من أجل عائلات ضحايا الطائرة، وألا يقوموا بتقديم افتراضات.
وردا على سؤال حول ما عثر عليه من حطام وبعض أجزاء الطائرة، وكيف يتعامل معه؟ وهل يتعامل معه على ظهر السفن التي تعثر عليها؟ أم يستعاد إلى الشاطئ؟، أفاد الوزير: «وفق معلوماتي فإنه يحضر من البحر إلى مصر في مكان يحميه الجيش والمحققون. لا أعلم إذا كانوا وصلوا إلى هناك أم ليس بعد ولكن ما يعثر عليه سيجرى في البداية دراسته عن طريق متخصصين ثم يوضع في منطقة تحت الحراسة.»
وأشار الوزير، إلى أنه يدرك حساسية ما عثر عليه وأنه أعطى إرشادات لكل من يتعامل مع البقايا والحطام حول كم هي حساسة، والسرعة التي يريد بها تحليل البقايا والحطام.
وقال وزير الطيران، «إن قائمة المسافرين لم يعلن عنها ولن يعلن عنها من جانبنا». وأضاف:«أعتقد أن البعض أعلن عن قائمة الركاب، وهناك بعض عائلات الضحايا الذين تضرروا من ذلك ولكن بالنسبة لنا لن نقوم بإعلانها».
وردا على سؤال حول وجود أسماء لا يريد الإعلان عنها، قال الوزير، «نحن لا نفعل ذلك لأن هناك بعض الأسماء التي لا نريد أن نعلنها فهناك بالفعل من قام بذلك وأعلنها، ولكننا لن نفعل ذلك فهذه القوائم ليست أسرارا، ولكن من جانبنا نعلم أنه ليس علينا إعلان أسماء المسافرين حتى يطلب ذلك من جانب الطرف القانوني والقضائي».
وردا على سؤال حول هل هناك أية أسباب تشير إلى عيوب في الطائرة من قبل؟، قال الوزير: «رأيت على موقعكم وعلى مواقع أخرى تقارير عن عيوب في المحرك في الطائرة منذ ثلاث سنوات، وحاول البعض الربط بين ذلك وما حدث للطائرة وأنا هنا أخبرك بأن هذا الكلام غير منطقي بالمرة»، مشددا «لدينا في كل يوم بعض المشاكل في الطائرات ونعمل على حل المشاكل، وصناعة النقل الجوي بها الكثير من الخطوات الخاصة باختبارات السلامة، فلا أحد يعتقد أن أمرا حدث منذ 2012 سيظل حتى اليوم ليتسبب في الحادث».