عمرو موسى: «رسائل السلام» أول توجه مباشر لمصر تجاه القضايا العربية

قال عمرو موسى، الأمين الأسبق لجامعة الدول العربية، إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي في «رسائل السلام» من أسيوط عن تصور مصر للحركة السياسية في بعض القضايا العربية، وعن دورها في الشرق الأوسط، يعتبر أول توجه مباشر وواضح للرأي المصري في المنطقة، بما في ذلك النزاع «العربي-الإسرائيلي».
وأضاف «موسى»، في كلمته خلال المؤتمر الذي نظمته الجمعية المصرية للأوراق المالية «ECMA»، مساء الثلاثاء، أن الدولة المصرية حدث بها خلل ناجم عن سوء إدارة الحكم في عهود متوالية من العهد الملكي مروراً بما سبقه حتى حكم الإخوان المسلمين، ليس فقط على المستوى السيادي، وإنما على المستوى الاجتماعي من تعليم وصحة، بالإضافة إلى الصناعة.
وأكد أن الدولة اتخذت خطوات فعلية لإجراءات إصلاحية للخلل خلال الفترة الأخيرة، تضمنت وضع الدستور، وانتخاب رئيس الجمهورية، وانتخاب البرلمان، مؤكدا ضرورة العمل على البناء الدولي لمصر، واستعادة القوة المصرية التي لا يمكن أن تكتمل إلا بنجاح داخلي.
وأشار «موسى» إلى ضرورة أن تحسم الدولة عددا من الملفات المفتوحة التي تعيق الاستثمار في مصر ك«الشباك الواحد»، للتسهيل على المستثمرين، وتحريك معدلات النمو إلى أرقام مناسبة تلائم قوة الدولة، خاصة أن الحكومة متباطئة في تقديم القوانين للبرلمان.
وأوضح أنه لا يمكن أن تتقدم مصر وهي تفكر بعقلية القرن العشرين، أو أي قرن سابق للقرن الواحد والعشرين، بل يجب أن تلتحق مصر بالركب وتكون جزءا من مسيرته، لأن دورها ما زال في مشارق الأرض ومغاربها.
وأشار إلى أن مصر إحدى الدول الرئيسية في البناء الدولي، كما أن ما تحدثت فيه كلمة الرئيس السيسي الأخيرة عن القضية الفلسطينية، يعد عودة ثانية للعب الدور المصري في التوازن الإقليمي اللازم للاستقرار.
وأكد «موسى» أن مصر تعرب عما تستطيع تقديمه في الصراع «العربي-الإسرائيلي»، وفي تطور هذا الصراع، كما أن رسائل مصر في القضية الفلسطينية هي خطوة مهمة ورئيسية في إعادة طرح مصر.
وقال «موسى»: إن «مصر قوة ناعمة في اقتصادها وفنها وثقافتها وعدالتها وأدبها، كما أن الإنسان المصري المتخصص على أعلى درجات التخصص، هو من جعل مصر قوية وهو ما نرغب في العودة إليه».
ودعا «موسى» رجال الأعمال والمستثمرين، إلى تشكيل «لوبي» لمخاطبة ونقاش نواب البرلمان، وعقد اجتماعات معهم، لتوصيل أفكارهم، والعمل على جذب البرلمانيين تجاه تنمية الأسواق والدفاع عن مطالبهم.