«فايد» يبحث التعاون المشترك مع بعثة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

استقبل الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بعثة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، والتي تقوم بتقييم مشروع التنمية الريفية بغرب النوبارية، واستعرض وزير الزراعة، النتائج التي توصلت إليها البعثة خلال زيارتها إلى مصر، حيث تفقدت مناطق عمل المشروع الأساسية في قرى طيبة بالأقصر، فضلاً عن مقابلة المستفيدين من المشروع وممثلي الجمعيات التسويقية وفريق عمل المشروع.
وقال «فايد» في تصريحات صحفية الجمعة، إن التوطين بمنطقة غرب النوبارية يعتبر نموذجا جيدا ومثاليا يجب تكراره في مناطق أخرى، لافتًا إلى أن المشروع لديه فريق عمل على دراية بمناطق العمل واحتياجات الفئات المستهدفة من المستوطنين وصغار المزارعين والخريجين.
وأضاف «فايد» أنه تم تنفيذ عدد من أعمال البنية الأساسية من المدارس، والعيادات الطبية، والحضانات، وقاعات المناسبات، مشيراً إلى أن الجمعيات التسويقية مستمرة في عملها بعد انتهاء المشروع وتقديم الخدمات اللازمة للأعضاء، وتوفير مستلزمات الإنتاج لهم .
وأوضح وزير الزراعة أن خطة الإقراض المنفذ عن طريق إدارة المشروع والممول من الجانب الإيطالي قدمت قروضاً عينية متمثلة في عجول عشار، ومستلزمات إنتاج، يتم تسديدها نقداً بعد انتهاء دورة الإنتاج، كما قام بنك التنمية والائتمان بتقديم القروض اللازمة للمزارعين والمعيلات وتمويل تحويل نظم الري العادي إلى الحديث.
ولفت إلى أن البعثة أبدت ارتياحها لرضاء المستفيدين عن الخدمات التي يقدمها المشروع، وطلبهم استمرار ذلك، على أن تتم إعادة تنفيذ المشروع بتصميم نماذج متكاملة من الإقراض المنفذ بمعرفة إدارة المشروع وبنك التنمية والائتمان الزراعي، حيث أكدت أهمية مشاركة المرأة الريفية في الأنشطة التي تقدم عن طريق المشروع.
وأشاد وزير الزراعة بإنجازات المشروع في غرب النوبارية، بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وأكد ضرورة تكرار هذا النموذج الناجح في مناطق أخرى مثل شبه جزيرة سيناء والساحل الشمالي الغربي في مرسى مطروح.
وقال إنه تم إعداد أكثر من مقترح لمشروعات جديدة لترشيد استخدام المياه والتوسع في استخدام طرق الري الحديثة واستخدام سلالات جديدة، ومعالجة مياه الصرف، وتحلية مياه البحر، واستخدام محسنات التربة للاحتفاظ بالمياه، لافتاً إلى إمكانية الزراعة خارج حدود مصر مثل السودان، للاستفادة من الأراضي الخصبة، بالإضافة إلى الاهتمام بالزراعة بنظام الصوب، والتي توفر مساحات من الأرض لمحاصيل أخرى.