فن تعامل المدربين مع النجوم ما بين احتواء حسام حسن وعصبية ماكليش (تقرير بالفيديو)

ربما تجد لاعبًا يتألق بشكل لافت للنظر تحت قيادة فنية لمدير فني ما لفريقه، ثم تجده يظهر بشكل مخالف تماماً ويتحول إلى 180 درجة في قيادة فنية لمدير فني آخر، فالأمر وقتها ليس بالضرورة أن يكون سببه اختلاف الأساليب التكتيكية لكلا المديرين الفنيين، بل أمر آخر يُطلق عليه «فن التعامل مع اللاعبين»، فالقدرة على التعامل النفسي مع اللاعبين سواء النجوم أو صغار السن وإخراج أفضل ما لديهم من إمكانيات هو العامل الأبرز في مسيرة ومشوار مدربي الساحرة المستديرة.
الأسكتلندي أليكس ماكليش، المدير الفني لفريق الزمالك، قام باستبدال محمود عبدالمنعم «كهربا»، صانع ألعاب الفريق، مع اللحظات الأخيرة من مباراة حرس الحدود، ضمن منافسات الدوري العام، متجاهلاً تحية لاعبه الذي مد يده للسلام إلا أن المدير الفني أخذ يضرب على ظهر اللاعب دون النظر إليه، مما أثار اندهاشه، وخرج اللاعب بعد المباراة يؤكد أن المدير الفني لم يقصد تجاهله.
«المصري اليوم الرياضي» يصحبكم في جولة سريعة نتذكر خلالها ما كان يقوم به مدربو الكرة المصرية خلال قيامهم بعمل تبديلات، واستقبالهم للاعب المُستبدل لحظة خروجه.
حسام حسن
هو أذكى المديرين الفنيين تعاملاً مع لاعبيه، سواء النجوم الكبار أصحاب الصيت الكبير أو صغار السن الواعدون، فتجد حسام حسن كثير الاحتواء يفتح أحضانه لكل من يستبدله، خاصةً إذا كان اللاعب ناشئاً فيخشى من تسرب اليأس لروحه، أو نجماً لامعاً فيتلاشى غضبه واستياءه، ليكون واحدًا من أبرز مدربي الكرة المصرية في الوقت الحالي إجادةً لفن التعامل مع اللاعبين.
أحمد حسام ميدو
ربما كانت هناك أزمة بينهما من قبل إلا أنه لا يُظهر ذلك الأمر خلال قيامه بتغييره، ومشكلته مع حسني عبدربه خلال قيادته للإسماعيلي خير دليل على ذلك، فتجده بابتسامة عريضة يقابل به اللاعب المُستبدل من أرضية الميدان، يصفق له ويحتضنه، لتلاشي التقاط كاميرات الإخراج لقطة يُسلط عليها الضوء من قبل الإعلام.
مانويل جوزيه
قد تجده في أوقات كثيرة ساخرًا من تصرفات لاعبيه داخل المستطيل الأخضر، فإن لم تعجبه لعبة يقوم بها فريقه يستشيط غضباً ويعلق على الأمر بحركة ساخرة، مثلما حدث مع الحارس الأهلاوي أحمد عادل عبدالمنعم خلال ولاية البرتغالي في إحدى مباريات الدوري، إلا أن جوزيه هو «ملك» الاحتواء يعي جيدًا التعامل مع كل لاعب على حدة بذكاء خارق، تسبب في مسيرة هي الأنجح لجميع المدربين الأجانب الذين حضروا للعمل بمصر.
طلعت يوسف
الجدية هي الطابع المميز في شخصية المدير الفني الحالي لفريق بتروجت، وأحد نجوم الاتحاد السكندري في السابق، فمن النادر أن تراه مبتسماً حتى في عند تحقيق فريقه انتصارات، فتجد ملامح وجهه صارمة دائماً عند استقباله للاعب المُستبدل، لا يُبدي أي ردة فعل سواء بالغضب أو الفرحة.
مارتن يول
رغم ملامح وجهه الحادة خلال سير المباريات إلا أن الهولندي منذ قدومه لتدريب الأهلي في فيراير الماضي نراه في حالة فرحة هستيرية وابتسامة تملأ وجهه عند تسجيل الأحمر الأهداف، والحال ذاتها عند استقبال اللاعب الخارج من أرضية الميدان، وتحيته بسلام حار تحفيزاً له وتقديراً لما قدمه خلال مشاركته.
محمود الجوهري
هو شيخ المدربين المصريين- رحمه الله- وأحد أفضل من أنجبتهم الكرة المصرية في مجال التدريب، فالجنرال كان رجلًا عسكريًا لا يعرف سوى الالتزام، الحزم عنوانه والانضباط منهجه، وعلى الرغم من ذلك لم يكن يظهر غضبه من عدمه للاعب المُستبدل أثناء خروجه، فكان موعد «حساب» الجوهري للاعبيه لحظة الدخول لغرف خلع الملابس أو التعنيف بشكل منفرد باللاعب المُخطئ دون إحراجه أمام زملائه.