أثبت الزمالك أنه في طريقه للعودة إلي فتح أبواب مدرسته الكروية من جديد عقب فوزه بمباراة الذهاب الأفريقية أمام يونيون دوالا الكاميروني العنيد بهدف لنجمه محمد كوفي.. ليضع قدما في دور ال 16 لدوري الأبطال الأفريقي..نجح ماكليش في وضع خلطة سحرية حصد بها الفوز علي ملعب منافسه حين أغلق دفاعه بإحكام ونشّط خط وسطه بحيوية.. ولعب خط هجومه علي نظام اخطف نصف الفرصة ليعود من جديد وبقوة للمعترك الأفريقي. كشر الأسكتلندي ماكليش المدير الفني للزمالك عن أنيابه وأطلق العنان لكلماته الغاضبة ضد لاعبيه ومساعده محمد صلاح المدرب العام.. حيث اتهمه بالخداع ومجاملة بعض اللاعبين في التقرير الفني الذي قدمه له عند قدومه، حيث اكتشف أن هؤلاء اللاعبين ليسوا علي المستوي الذي وصفه مساعده وأنهم أقل كثيراً مما أكده له.. كما حذر اللاعبين بحسم وقوة أنه لن يدلل لاعباً ولا يعرف نجماً تكون له خصوصية ولا يقبل أن يخرج أحد عن النص أو يعترض علي استبعاده من التشكيل أو تغييره أثناء المباريات ومن يفعل ذلك سيلقي جزاء قاسياً.. وأنه لا يعرف غير العمل الجاد ولن يسمح بأي تجاوزات.. واتهمهم بأنهم لا يدركون معني كرة القدم ويتعاملون معها بشكل خاطيء.. وأنه لا يوجد لاعب مكانه محجوز بالتشكيل الأساسي أو الاحتياطي.. وأنهم لا يعرفون معني وأساسيات الاحتراف.. سواء في التدريبات أو المباريات.. وأنه لا يعرف الفشل في حياته ومن سيعمل علي إسقاطه لن يكون له مكان معه.وطلب ماكليش من مساعديه إعداد تقارير خاصة عن البدلاء ممن لم يشاركوا في المباريات السابقة بحثاً عن وجوه جديدة يعتمد عليها مستقبلاً أمثال أحمد دويدار ومحمود عبد الرحيم جنش وإبراهيم عبد الخالق.. وكان محمود كهربا هو أول ضحايا ماكليش حيث استبعده مؤقتا من حساباته الفنية واتهمه بأنه كسول ويميل للفردية ولديه لا مبالاة بالملعب وأبدي دهشته من عدم قدرته علي السيطرة علي الكرات السهلة. . وحدد أبرز مشاكل الفريق وهي افتقاد الجماعية في الأداء بسبب تغيير الأجهزة الفنية فغاب التجانس والتفاهم وثبات الطريقة، وظهر ذلك في فقدان الثنائي الدفاعي (علي جبر محمد كوفي) التجانس وتوزيع مهام الرقابة والضغط.. كذلك غياب التنسيق بين لاعبي الوسط والدفاع أصبحت أي هجمة مرتدة عادية للخصم هي بمثابة اختبار مفاجئ لخطي الوسط والدفاع، في الفرق الكبيرة تلاحظ سرعة الانتشار والارتداد وهو الأمر الغائب تماما، وأصبح من القليل أن تجد هجمة شارك فيها كل لاعبي الثلث الهجومي.. فريق الزمالك حالياً مهلهل مفكك يفتقد كل المقومات التي تجعله بطلاً للدوري، الفريق فنياً ضعيف تكتيكياً يفتقد التجانس والترابط والجمل الفنية والصلابة الدفاعية والتنظيم الدفاعي والشراسة الهجومية.. إضافة لسوء الحالة البدنية والنفسية.