انتهت، مساء الإثنين، مباريات الجولة 35 من البريميرليج التي شهدت لعب 7 مباريات من أصل 10، بسبب تأجيل مباريات الفرق الأربعة (مانشستر يونايتد – إيفرتون – كريستال بالاس – واتفورد) المشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي. ليستر سيتي استمر في المقدمة ووسع الفارق إلى 7 نقاط بينه وبين أقرب مطاردية توتنهام، مستغلًا سقوط الأخير في فخ التعادل. كذلك شهدت الجولة صعود سندرلاند من دائرة الهبوط، بعدما استغل غياب نورويتش سيتي عن اللعب في هذه الجولة. الجولة شهدت تسجيل 25 هدفا في غزارة تهديفية عالية (تقريبًا 4 أهداف في المباراة الواحدة)، كما شهدت خروج البطاقة الصفراء في 15 مناسبة، لكنها لم تشهد خروج أي بطاقات حمراء. نستعرض معكم أبرز نقاط الجولة: 1- خدمة بوليس: لم يكن يتوقع أحد أن يسقط توتنهام هذه الجولة، وخصوصًا أن المنافس، ويست بروميتش ألبيون، يمر بحالة فنية سيئة بعد قدومه لهذه الجولة وهو متلقي الهزيمة في آخر 3 جولات، ويواجه خارج ملعبه واحدا من أفضل وأجهز الفرق فنيًا في البطولة. الحقيقة أن توتنهام أهدر وأضاع العديد من الفرص، وقف الحظ بجانبه في كرة وحيدة وهي كرة الهدف التي سجلها مدافع ويست بروم، كريج داوسون في مرماه وبشكل كوميدي، غير ذلك كان الحظ يعاند فريق «السبيرز»، الذي أضاع الفرص واحدة تلو الأخرى، ووقفت العارضة والقائمين 3 مرات في وجه هاري كاين وأريكسين ولاميلا، لتحرم صاحب الأرض من تسجيل أي أهداف أخرى، قبل أن يدرك ويست بروميتش التعادل عن طريق نفس اللاعب، الذي سجل في مرماه، كريج داوسون، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1، ويقدم مدرب الضيوف، توني بوليس، خدمة كبيرة للمدرب كلاوديو رانييري، الذي بات مطالبا بالفوز في مباراة وحيدة من المباريات الثلاث المقبلة، لكي يتوج ليستر سيتي بلقب الدوري لأول مرة في تاريخ النادي. 2- ليستر دون فاردي لأول مرة هذا الموسم في البريميرليج يدخل ليستر سيتي مباراة دون هداف الفريق جيمي فاردي، الذي يخضع لعقوبة الإيقاف بعد طرده في مباراة الجولة الماضية. كل الأنظار تركزت على المتصدر وهو يستقبل على ملعبه، فريق سوانزي سيتي الذي لا يملك أي شيء يخسره بعد ضمان بقائه في المسابقة، ويسعى فقط لتقديم أداء قوي وتعطيل متصدر الترتيب. غياب فاردي كان النقطة المهمة التي ترقب الجميع إثرها على متصدر الترتيب ومردود الفريق مع عدم وجود هداف الفريق، الأمر الذي أعطى الفرصة للمهاجم الأرجنتيني ليوناردو أوجوا للعب بشكل أساسي مكان المهاجم الموقوف، وتألق اللاعب وسجل هدفين ليقود الفريق لتحقيق فوز عريض على الضيوف بنتيجة 4-0. فوز ليستر أثبت أن الفريق لا يقف على لاعب واحد بعد غياب هداف الفريق، بل إن الطريف في الأمر أن هذا الفوز هو أكبر فوز لليستر هذا الموسم، وتحقق مع غياب هداف الفريق. 3- هدايا الكبار لفرق منطقة الهبوط: لم تخدم الظروف سندرلاند أو نيوكاسل عندما وجدا نفسيهما يتواجهان مع خصوم بحجم أرسنال وليفربول في مثل هذا التوقيت من الموسم. على الرغم من تفاوت مستوى الفرق وسعي أرسنال وليفربول لحجز مركز مؤهل أوروبيًا، يتيح لهما الوصول لدوري الأبطال الموسم المقبل، مع حالة منافسيهما اللذان يقبعان في مواقع الهبوط، إلا أن ذلك لم يمنع الفريقين من الصمود أمام الكبار اللذان لم يظهرا بالشكل الذي يليق بوضعيهما وأسمهما. ليفربول أهدر تقدمه أمام نيوكاسل بنتيجة 2-0، وتعادل بنتيجة 2-2، لينجح الضيوف في انتزاع نقطة صعبة في مباراة شهدت عودة المدرب رفاييل بنيتيز لملعب ناديه السابق، أنفيلد رود. سندرلاند أجبر أرسنال على التعادل السلبي، بل كان قريبا من خطف الفوز لولا براعة حارس الضيوف، بيتر تشيك، الذي تصدى لأكثر من فرصة هدف محقق من أصحاب الأرض. نقطتان غاليتان لفريقي الشمال الإنجليزي، أبعدت سندرلاند من مناطق الهبوط مؤقتًا وساعدت نيوكاسل على البقاء قريبًا من مراكز الهروب من الهبوط، بينما خسر كلًا من أرسنال وليفربول فرصة ذهبية للتقدم في جدول الترتيب. 4- المايسترو الإسباني: بكل تأكيد، لم يكن هذا أفضل موسم لسيسك فابريجاس، صانع ألعاب فريق تشيلسي وأفضل صانع ألعاب الموسم الماضي. فابريجاس عانى كثيرًا هذا الموسم، لكن مردود اللاعب تحسن كثيرًا بعد رحيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وقدوم المدرب الهولندي جوس هيدنيك. الإسباني تألق وكان اللاعب الأبرز في فوز فريقه على مضيفه، بورنموث، بنتيجة 4-1، في مباراة شهدت صناعة فابريجاس لثلاثة أهداف من أصل 4 سجلها فريقه، بينهما هدف صنعه لإدين هازارد، الذي سجل لأول مرة هذا الموسم. فابريجاس رفع رصيده من التمريرات الحاسمة هذا الموسم إلى 7، لكنه حقق رقم مميز في تلك المباراة عندما رفع رصيده الإجمالي خلال مسيرته في البرميرليج إلى 95 تمريرة حاسمة (مع أرسنال سابقًا وتشيلسي حاليًا) وأصبح ثالث أفضل ممرر حاسم في عهد البريميرليج خلف فرانك لامبارد (102) ورايان جيجز (162).