انتهت، مساء الإثنين، مباريات الجولة 34 من البريميرليج، الجولة التي لم يغب عن مباريتها عناصر الإثارة والمتعة والمفاجأة كعهد أغلب جولات هذا الموسم «المجنون». الجولة شهدت تسجيل 26 هدفا، وشهدت خروج البطاقة الحمراء في مناسبتين، واحدة منها كانت لهداف ليستر سيتي، جيمي فاردي. نستعرض معكم أبرز نقاط الجولة 34 من البريميرليج. 1- صراع اللقب لم ينتهِ بعد لم تأتِ الجولة بشكل مثالي للمتصدر، ليستر سيتي، الذي نجا من فخ الهزيمة على ملعبه أمام ويست هام يونايتد، عندما سجل المهاجم الأرجنتيني ليوناردو أولوا هدف تعديل النتيجة في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، لتنتهي بالتعادل 2-2. تعادل ليستر سيتي وخسارة الفريق لنقطتين في صراع حسم لقب البطولة، لم تكن الخسارة الوحيدة للفريق في المباراة، لأن الخسارة الأكبر تمثلت في خروج هداف الفريق، جيمي فاردي بالبطاقة الحمراء نتيجة تحصله على إنذارين، والعواقب المنتظرة نتيجة ردة فعله «الغاضبة» تجاه الحكم التي قد تضاعف عقوبته بالإيقاف لأكثر من مباراة، وذلك بعد أن وجه الاتحاد الإنجليزي، الإثنين، اتهام اللاعب بسوء السلوك. توتنهام استغل الفرصة بأمثل وأفضل الطرق الممكنة، وسحق مضيفه ستوك سيتي بنتيجة 4-0 في مباراة كانت من الممكن أن تنتهي بنتيجة أثقل من هذه لولا إضاعة الضيوف للفرص وتعاطف القائم والعارضة مع أصحاب الأرض. توتنهام ذلل الفارق لخمس نقاط، والصراع على اللقب عاد ليشتعل من جديد. 2- هيلاريو جوميز ورقم استثنائي ليس من السهل أن يتصدى حارس مرمى لركلة جزاء في مباراة، فما بالك بالتصدي لركلتي جزاء، ومن نفس اللاعب. حارس مرمى واتفورد، البرازيلي هيلاريو جوميز، كان البطل الذي زاد عن مرماه أمام ركلتي جزاء احتسبا لفريق ويست بروميتش ألبيون، صاحب الأرض، وانبرى لهما المهاجم الإنجليزي الشاب سايدو براهينو، ونجح حارس المرمى البرازيلي في التصدي لهما. المميز في الأمر أن هذه ليست أول حالة للحارس البرازيلي في البريميرليج، فقد سبق له من قبل أن تصدى لركلتي جزاء مع فريقه السابق توتنهام أمام سندرلاند، والأطرف أنهما أيضًا كانا أمام نفس اللاعب، دارن بنت، لكن وقتها خسر توتنهام المباراة بنتيجة 1-3، أما ما قدمه الحارس في مباراة، السبت، أمام ويست بروم فقد ساهم في الحفاظ على تقدم فريقه بهدف نظيف وتحقيق الانتصار. جوميز أصبح أول حارس مرمى في عهد البريميرليج يتصدى لركلتي جزاء في مباراتين مختلفتين. 3- اليوبيل الذهبي لليفربول في الانتصارات خارج القواعد لم يكن فوز ليفربول في قلب ملعب «فيتالتي ستاديوم»، معقل نادي بورنموث، مجرد فوز عادي للريدز يساوي 3 نقاط. فوز ليفربول خارج ملعبه كان الفوز رقم 50 في ملعب مختلف (غير ملعب الأنفيلد)، في عهد البريميرليج، الرقم الأكبر بين جميع الأندية التي شاركت في المسابقة. ليفربول هو واحد من سبعة أندية شاركت في جميع نسخ المسابقة منذ بدايتها في موسم 1993/1992 وصولًا للموسم الحالي، والفريق خلال فترة 24 موسم لعب في 53 ملعبا مختلفا (غير ملعب الأنفيلد، معقل الفريق)، حقق الفوز في 50 منها، وفشل في الفوز في 3 فقط، وهى «براميل لان» (ملعب شيفيلد يونايتد)، «بلومفيلد روود» (ملعب بلاكبول)، و«سيتي جرواند» (ملعب نوتنجهام فورست). ليفربول هو أكثر الأندية الآن بنجاحه في الانتصار في 50 ملعبا مختلفا (غير ملعبه)، يأتي من بعده أرسنال بالانتصار في 47 ملعبا مختلفا. 4- القاع يشتعل مجددًا عندما استقبل نورويتش سيتي، فريق سندرلاند، في مواجهة ب6 نقاط، كان الجميع يترقب ما الذي ستسفر عنه المواجهة. فوز نورويتش سيتي كان سيعني ابتعاد الفريق عن معركة القاع وترك سندرلاند ونيوكاسل في دائرة الهبوط، لكن ما حدث هو أن سندرلاند حقق الانتصار بنتيجة كبيرة، 3-0، وضيق الفارق بينه وبين نورويتش سيتي إلى نقطة وحيدة، واصبح فريق القطط السوداء يفصله عن الأمان نقطة يتيمة، ويتبقى له مباراة مؤجلة. نيوكاسل يونايتد لم يشأ أن يجعل الإجابة بسيطة لسؤال «من سيهبط هذا الموسم؟»، وقرر لاعبو الفريق إهداء مدربهم الإسباني رافا بنيتيز أول فوز له مع الفريق الذي تزامن أيضًا مع عيد مولده ال56، وحقق الفريق انتصار ساحق على حساب سوانزي سيتي بنتيجة 3-0. الصراع الآن محتدم بين الثلاثي، نورويتش سيتي في المركز السابع عشر برصيد 31 نقطة، سندرلاند في المركز الثامن عشر برصيد 30 نقطة، نيوكاسل في المركز التاسع عشر برصيد 28 نقطة.. مع العلم أن سندرلاند ونيوكاسل لديهما مباراة أزيد عن نورويتش سيتي. صراع الهبوط اشتعل مرة أخرى، وبنسبة كبيرة، سيلحق فريقين من الثلاثة بأستون فيلا في دائرة الهبوط بنهاية الموسم.