متهم في «اقتحام قسم حلوان»: أنا وكثيرون بالقضية لا ننتمي لأي فصيل

استأنفت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة الثلاثاء، نظر جلسة محاكمة 68 متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميًا ب«اقتحام قسم شرطة حلوان»، والتى وقعت عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
وسمحت هيئة المحكمة بدخول أهالي المتهمين في القضية، واصطحاب الأطفال، قبل بدء الجلسة التي تستمع فيها إلى شهود الإثبات في واقعة اقتحام القسم، وحاول الأهالي التواصل مع ذويهم من المتهمين بالإشارة إليهم، ورفع عدد منهم لافتات عليها أسماء ذويهم.
وقدم ممثل النيابة مع بدء الجلسة شهادات تفيد بإعلان الضباط الشهود، وإصدار أوامر الضبط والأحضار التي أمرت بها المحكمة، موضحا أنه لم يتم تنفيذها لمغادرتهم محل إقامتهم، وقال رئيس الهيئة أن ثلاثة من الشهود موجودين خارج البلاد، ليطلب عضو الدفاع التصريح باستخراج شهادة من الجوازات والهجرة، أو تقديم النيابة العامة لشهادة تحركات، تفيد تاريخ مغادرة الشهود الموجودين خارج مصر.
واستمعت المحكمة إلى أقوال شاهد الإثبات الملازم أول «إ. أ»، الذي أكد أنه يوم 14 أغسطس من عام 2013، فوجئ الموجودين بالقسم بقيام مجموعة من الأشخاص، هجموا على القسم، وكان معهم أسلحة نارية، وبدأوا يطلقوا النيران على القسم.
وأضاف الشاهد «كانت الأسلحة النارية اللي معاهم مختلفة الأنواع، ولا أتذكر عددهم، وتبادلنا إطلاق النيران معهم، لمنعهم من اقتحام القسم، ولم يتمكنوا من اقتحامه، وقمنا باستدعاء القوات المسلحة لمعونتنا في صد الهجوم، وكان المتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين، ومصادري هي من أخبرني عن انتماء المتهمين، ولا أستطيع التعرف عليهم.
وقال شاهد الإثبات النقيب «أ. ف»، معاون مباحث قسم حلوان وقت الأحداث، والذي أكد أنه القائم بالقبض على المتهمين، ولم يشاهد الأحداث، حيث كان موجودا في خدمة خارجية يوم الواقعة، مضيفا أنه لا يتذكر المتهمين الذين قام بإلقاء القبض عليهم.
وأكد الشاهد «إ. ح»، ضابط شرطة، أن مجموعة كبيرة من الأشخاص، قاموا بالهجوم على القسم، وكان موجودا ضمن قوة تأمين القسم، مؤكدا أنهم كانوا يرددوت هتافات معادية للدولة والجيش والشرطة، وحرضوا في هتافاتهم على اقتحام القسم.
وقال الرائد «ع. أ»، الضابط بقطاع الأمن الوطني، أنه أجرى التحريات التي توصلت إلى أجتماع قيادات جماعة الإخوان المسلمين، يوم 11 اغسطس برئاسة المرشد محمد بديع، وأعضاء مكتب الإرشاد، وأنهم اتفقوا على نقل تكليفات لعناصر الأخوان والموالين لهم أنه في حالة فض رابعة، يبدأ عناصر الجماعة بمهاجمة المؤسسات الشرطية وانتقلت للعناصر عن طريق مسئولي التواصل بالجماعة في جنوب القاهرة، بمهاجمة الأقسام.
وأضاف الشاهد أنه يوم الفض قام عناصر الجماعة بمهاجمة قسم حلوان والتبين، وأحدثوا الشغب، وأضرموا النيران في المباني، وتعدوا على القوات، وإحداث الإصابات والوفيات، وكان معهم أسلحة نارية، وأختتم مؤكدا أنه استخدم في التحريات مصادر سرية بشرية والكترونية.
واستخرجت هيئة المحكمة المتهم محسن حامد عيد سليمان، والذي أكد أنه تم إلقاء القبض عليه من منزله، وأن ضابط المباحث قال له أنه يعلم بعدم وجود صلة بينه وبين القائمين بمهاجمة القسم، وأنه يريد مساعدته في التعرف على بعض الأشخاص، وعرض عليه بعض الصور لم يتعرف على الأشخاص المعروضين.
وأضاف :«وفي النيابة وكيل النيابة كان بيهزر معايا ولم يوجه لي أي اتهام، فقلت مش مشكلة يمكن شهر ويخرجوني، لكني بقالي 25 شهر محبوس، وعندي صمامين في القلب، وعامل أشعة على القلب في مستشفي السجن، وحالتي الصحية سيئة، وفيه ناس كتير جوه القفص مثلي، لا ينتمون لأي فصيل، وأحنا ولاد بلد، ولو لقيت حضرتك في أزمة هساعدك».
وأسندت النيابة إلى المتهمين عدة تهم؛ منها ارتكابهم لجرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتخريب المبانى العامة والأملاك المخصصة للمصالح الحكومية، وحيازة الأسلحة الآلية النارية والبيضاء والذخائر، وإتلاف سيارات الشرطة والمواطنين.
وكشفت التحقيقات، أن المتهمين قاموا يوم 14 أغسطس من عام 2013، بالتوجه إلى قسم شرطة حلوان، وأقاموا سواتر حجرية وتحصنوا وراءها، ورشقوا القسم بالحجارة وقنابل المولوتوف وإطارات كاوتشوك مشتعلة وأسطوانات الغاز، ثم أطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية على ضباط الشرطة والمواطنين المتواجدين في القسم، فقتلوا المجنى عليهم عمدًا مع سبق الإصرار وأصابوا 19 من رجال الشرطة والمواطنين، وأحدثوا بهم عاهات مستديمة، وأحرقوا مبنى القسم بالكامل و20 سيارة شرطة و3 سيارات خاصة.