مدير الاستخبارات الأمريكية: هناك المزيد من الخلايا السرية للإرهابيين في أوروبا

حذر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر، من أن المتطرفين لديهم المزيد من الخلايا التي لم تكتشف بعد في جميع أنحاء أوروبا التي يمكن استخدامها في الهجمات الإرهابية ضد المدنيين.
وقال «كلابر»، وفق ما نقلته صحيفة (ذا هيل) الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، إن الجماعات الإرهابية لديها خلايا سرية إضافية مماثلة لتلك التي حُشدت خلال هجمات باريس وبروكسل في الأشهر الأخيرة، مؤكدا أن مسئولي الاستخبارات الأمريكية يرون باستمرار أدلة على وجود تنظيم «داعش» في ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا.
وأضاف: «هذا مصدر قلق، من الواضح، من جانبنا ومن جانب حلفائنا الأوروبيين، وأؤكد لكم أننا نفعل كل ما بوسعنا لنتعاون معهم».
وفي أعقاب الهجمات القاتلة في باريس وبروكسل، تصاعد التركيز على تبادل المعلومات إلى حد كبير لضمان أن وكالات الاستخبارات وهيئات إنفاذ القانون في جميع أنحاء أوروبا لديها نفس المعلومات، وقال بعض النقاد إنه بعد الهجوم على بروكسل لم يكن المسئولون البلجيكيون مستعدين بشكل كاف للتعامل مع التهديد المتزايد من إرهابيي «داعش».
وتابع كلابر قائلا إن «تركيزنا الرئيسي منصب على تبادل المعلومات».
واتخذ مسئولو الأمن الأوروبيون إجراءات صارمة ضد المتطرفين المشتبه بهم بمعدل دراماتيكي منذ أعمال العنف في باريس ثم بروكسل، وتم اعتقال عديد من الأشخاص يعتقد أن لهم صلات ب«داعش».
وأضاف «كلابر»، أن التنظيم المتطرف هدد بأن تكون الهجمات في أوروبا جزء من حملة أوسع لشن أعمال عنف بعيدا عن خلافته التي زعمها التنظيم لنفسه في الشرق الأوسط، وهو ما يثير قلق المسئولين والشعوب في أوروبا والولايات المتحدة.
وتابع «كلابر»، «خلال الأسابيع والأشهر التي تلت تلك الهجمات، بدأت تظهر صورة تقريبية عن وجود المتطرفين في أوروبا، لقد علمنا أنهم متعصبون وأن لديهم توجها وقد استفادوا إلى حد بعيد، من أزمة المهاجرين في أوروبا، وهو الأمر الذي بدأت الدول الغربية تدركه بشكل متزايد».
وأردف «إن الدواعش على وعي بالأمور الأمنية بشكل جيد»، وأضاف أن من بين العلامات الأخرى لجهود تجنب الكشف عنهم أن المتطرفين قد اتجهوا إلى تطبيقات الرسائل المشفرة التي تسرع من عملية الاتصالات وتجعلها غير قابلة للوصول إلى أي شخص دون الحصول على كلمة سر المرور.
وأعرب المسؤولون في الولايات المتحدة عن استيائهم من نمو منصات التراسل المشفرة، محذرين من أن هذه التكنولوجيا قد سمحت للإرهابيين والمجرمين بالتخفي وراء حجاب من التقنيات.
يُذكر أن خدمات الرسائل المشفرة انتشرت بشكل كبير في السنوات التي تلت تسريبات إدوارد سنودن حول وكالة الأمن القومي.