«مياه الشرب».. «تحريك الشرائح» من أجل «البقاء»

قال العميد محيى الصيرفى، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالشركة القابضة لمياه الشرب، إن الدولة تدعم مياه الشرب والصرف الصحى، وإن الشركة تقوم بتحصيل فواتير المياه على 5 شرائح، حسب كمية المياه المستهلكة، للتيسير على الفقراء ودعم غير القادرين.
وأضاف «الصيرفى» ل«المصرى اليوم» أن الشريحة الأولى تبدأ من صفر حتى 10 أمتار مكعبة، بينما الثانية من صفر وحتى 20 مترا مكعبا، والثالثة من صفر حتى 30 مترا مكعبا، والرابعة من صفر حتى 40 مترا مكعبا، وأخيراً الخامسة من صفر وحتى أكثر من 40 مترا مكعبا، لافتا إلى أن جميع هذه الفئات مدعومة من الدولة، وإن كانت الفئات الأقل استهلاكاً للمياه، هى الفئات الأكثر استفادة.
وتابع: «نحصل 30 قرشا فقط للشريحة الأولى، بزيادة 5 قروش عن قبل، و70 قرشا من الشريحة الثانية، والتى كنا نحصل عنها 55 قرشا، و105 للشريحة الثالثة بدلاً من 85 قرشا، 135 للشريحة الرابعة بدلاً من 105 قروش، والخامسة نحصل منها على 155 قرشا».
وشدد «الصيرفى»، على أنه بالنسبة للشريحة التى تمتلك حمام سباحة، سيتم التحصيل منها على 260 قرشا، مؤكداً أن كل فاتورة مياه يتم الحصول من خلالها على 58% من قيمة الاستهلاك لصالح الصرف الصحى، وهو أيضاً مدعوم من الدولة، لأن متر الصرف الصحى يكلف الدولة من 190 قرشا إلى 2 جنيه.
واستطرد: «للأسف الشديد هناك فئات كثيرة لا تدفع فواتير المياه، والدولة لم تستطع أن تدفع فارق الاستهلاك، فضلاً عن دفع الفواتير بدلاً من المواطن، لأن ذلك يفوق إمكانيات الدولة».
وتابع: لو قلنا إن الشريحة الثانية التى تدفع 70 قرشا، وأنا أقوم بتحصيل 58% من قيمة الفاتورة لصالح الصرف الصحى «حوالى 40 قرشا»، يصبح المواطن مدعوما ب160 قرشا على هذه الشريحة، كما أن مياه الشرب مدعومة لهذه الفئة أو الشريحة ب95 قرشا، وبالتالى يصبح الدعم التى تحصل عليه هذه الفئة حوالى 225 قرشا، ومع ذلك يرفض البعض أن يدفع فاتورة المياه.
وأوضح «الصيرفى»: «نحن من الشركات الخاسرة، لأننا لا نحصل على ما ننتجه بنفس الثمن، فنحن نبيع سلعة مدعومة، وننتظر دعم الدولة لدفع قيمة الفرق بين سعر التكلفة وما يدفعه المواطن، ومع مرور الوقت أصبحت الدولة هى الأخرى غير قادرة على الوفاء بدفع فارق السعر، وهو ما يدفعنا لتحريك الشرائح من حين لآخر حتى نستطيع تقديم خدمات مياه الشرب والصرف الصحى لجميع المصريين دون تمييز».
وأكد أن هناك مشكلة فى التحصيل، بسبب عدم وجود سوى 7500 محصل فى الوقت الذى يقدمون فيه خدمة ل15 مليون مشترك، منوها إلى أنهم قرروا مؤخراً تدريب الكشافين وقارئى «عدادات المياه»، حتى يؤدى وظيفة القارئ والمحصل فى نفس الوقت، وأن الشركة ليس لديها إمكانيات بدفع نسبة من التحصيل لصالح شركة تقوم هى بتحصيل الفواتير من المواطنين مقابل نسبة كما تفعل شركات الغاز، لأننا شركة خاسرة.
وشدد على أن الشركة تمنح المتأخرين عن سداد فواتير المياه 3 إنذارات، وأنه فى حالة الاستجابة يقسطون المبالغ على دفعات، للتيسر على المواطنين، وأنهم لا يقطعون المياه عن المستفيد، إلا بعد مرور 6 دورات كاملة.
واختتم قائلاً: «المواطن يجب أن يشارك فى بناء بلاده من خلال دفع قيمة استهلاكه من مياه وصرف صحى، لأن الدولة لن تقوم بالسداد عنه».