اتهم عضو بارز في مجلس الشيوخ الأمريكي، بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، بأنه غير كفء؛ لفشله في وقف حوادث الاستغلال والاعتداء الجنسي من جانب أفراد بقوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية. جاء هذا الانتقاد من السيناتور الجمهوري، بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بينما يعقد مرشحون يسعون لخلافة «بان» عندما يغادر المنصب في نهاية العام اجتماعات مع دبلوماسيين من دول أعضاء بالأممالمتحدة هذا الأسبوع. ويعد إنهاء اعتداءات قوات حفظ السلام موضوعا رئيسيا للنقاش في أثناء الاجتماعات بمقر الأممالمتحدة في ضوء سلسلة اتهامات بالاغتصاب وجهت إلى أفراد من قوات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى. وخلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول إنهاء الاعتداءات الجنسية لأفراد قوات حفظ السلام سأل «كوركر» عن سبب أن بعض التوصيات التي وردت في تقرير صدر في 2005 بشأن هذه المشكلة وأحيلت للجمعية العامة للأمم المتحدة يجرى الآن فقط تنفيذها. وتساءل «كوركر»، خلال الجلسة التي أذيعت على الهواء: «ما بال الأمين العام للأمم المتحدة؟ هذا التقرير الذي تشيرون إليه عمره 10 سنوات». وتابع: «كيف نتسامح مع مثل هذه القائد غير الكفؤ للأمم المتحدة؟»، وأضاف أنه شعر «بالاشمئزاز» لهذه الاعتداءات»؟ وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، إن «كي مون مصمم على مواصلة تسليط الضوء على كارثة الاستغلال والاعتداء الجنسي من جانب جنود حفظ السلام ومحاسبة المسؤولين عنها». وأضاف: «لكن هذه معركة لا يمكن لشخص واحد أن يقودها بمفرده، الدول الاعضاء هي الوحيدة التي لديها السلطة لأن تقدم على وجه السرعة إلى العدالة اولئك الذين ارتكبوا جرائم، وأن تفرض أشد العقوبات التأديبية والجنائية الممكنة».