قال الدكتور محمد مسعد محرم، الخبير النووي، أستاذ الهندسة الكيميائية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إنه لن تقوم نهضة حقيقية داخل المجال الصناعي والاستثماري في مصر، إلا من خلال تطبيق الطاقة النووية والاستفادة منها. وأضاف: «إذا كان هناك حديث عن وجود بدائل الطاقة للاستخدام مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فإن هذه الطاقات من الممكن أن تستخدم في تنمية المشروعات الصغيرة فقط مثل إنارة الشوارع والمكاتب الحكومية والمنازل مثلاً أما المشروعات التي تعتبر كثيفة الطاقة مثل المتعلقة بالصناعات البتروكيماوية والحديد والبلاستيك والأسمنت وتكرير البترول فإنه يلزمها بالضرورة الطاقة النووية». وانتقد ما سماه «تأخر مصر عشرات السنين في المجال النووي»، وقال إننا وإن كنا نتحدث عن وجود ميزة علمية تتلخص في ظهور وتقدم في التكنولوجيا الحديثة في الاستخدام، إلا أن تكلفة المفاعلات والدراسات الخاصة بها، تضاعفت إلى أكثر من 4 مرات، خلال العشر سنوات الأخيرة. وتابع: «لو تم البدء في الثمانينيات لما وصلنا إلى حالة الحيرة التي نحن فيها حالياً في ظل ارتفاع الأسعار عالمياً، فيما يخص المجال النووي».