شاركت وزارة الصحة والسكان، منظمة الصحة العالمية، الخميس، في الاحتفال باليوم العالمي للدرن وذلك بالمعهد القومي للتدريب، بحضور كل من الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، والدكتور هشام عطا مساعد الوزير لقطاع الطب العلاجي، والدكتورة رحاب عبدالحي ممثلاً عن منظمة الصحة العالمية، والدكتور وجدي أمين مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن. وقال وجدي أمين، مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن، إن عدد المصابين بالدرن عالميًا يصل إلى 9.6 مليون مريض منهم 5.4 مليون بين الذكور البالغين و3.2 مليون بين الإناث البالغين ومليون بين الأطفال وفقًا للتقرير السنوي لمنظمة الصحة العالمية لمرض الدرن لعام 2015. وأشار إلى أن نسبة نجاح علاج الحالات وصل ل 86% تم علاج حوالي 43 مليون مريض ما بين عامي 2000 إلى 2014، وانخفضت حالات الوفاة بسبب الدرن بنسبة 47% إلى ما كانت عليه عام 1990 وهذا التحسن الملحوظ ظهر بصورة أفضل منذ عام 2000. وبالنسبة لوضع مرض الدرن في مصر، لفت «أمين» إلى أن مصر استطاعت تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في مجال مكافحة الدرن حيث انخفض معدل انتشار المرض من 85 مريضا لكل 100 ألف من السكان لعام 1990 إلى 26 مريضا لكل 100 ألف من عدد السكان عام 2014، انخفض معدل حدوث المرض من 34 مريضا لكل 100 ألف من السكان لعام 1990 إلى 15 مريضا لكل 100 ألف من عدد السكان عام 2014، وانخفض معدل الوفيات من المرض 4 لكل ألف من السكان لعام 1990 إلى 0.3 مريض لكل 100 ألف من عدد السكان عام 2014، وبلغت عدد الحالات المكتشفة 7177 مريضا بكل أنواع الدرن عام 2014 و8132 حالة خلال عام 2015. وذكر مدير البرنامج أن منظمة الصحة العالمية أطلقت استراتيجية «DOTS» العلاج قصير الأمد تحت الإشراف المباشر للتغلب على عدم انتظام مرضى الدرن في تناول الجرعة اليومية للعلاج، وقد تبنت مصر هذه الاستراتيجية ابتداءً من عام 1996 ويتم تطبيقها من خلال وحدات الصدر ووحدات الرعاية الصحية الأساسية، حيث يقدم العلاج للمرضى بالمجان وتحت الإشراف المباشر يوميًا وقد بلغ معدلات شفاء الحالات أكثر من 85% بعد تطبيق هذا النظام. وتابع: «رصد تقرير الصحة العالمية، سبق مصر في علاج الدرن المقاوم للأدوية في منطقة شرق المتوسط، حيث تم البدء في علاج مرضى الدرن المقاوم للأدوية من عام 2006 بالبدء بأول قسم بمستشفى صدر العباسية 65 سريرا، ثم صدر المعمورة 40 سريرا عام 2008، ثم صدر المنصورة 40 سريرا عام 2012 وجار حاليًا التخطيط لقسم رابع يخدم مرضى الصعيد بمستشفى صدر أسيوط بسعة 28 سريرا». وأضاف «أمين» أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن في مصر يقدم خدمات الاكتشاف المبكر لمرضى الدرن من خلال 34 مستشفى صدر و123 مستوصفا للأمراض الصدرية منتشرة في جميع المحافظات، مشيرًا إلى وجود تعاون وتنسيق بين برنامج مكافحة الدرن والمستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارتي الدفاع والداخلية والمتعاملين مع اللاجئين من خلال الترصد الوبائي لمرض الدرن، كما يتم التنسيق مع مصلحة السجون للاكتشاف المبكر وتقديم العلاج المجاني. وذكر أنه يتم توفير أدوية الصف الثاني للمرضى والتي يستمر عليها المريض لمدة عامين عن طريق البرنامج القومي لمكافحة الدرن ويتم إعطاؤها للمرضى بالمجان وتصل تكلفة العلاج إلى حوالى 4000 دولار مقارنة بالعلاج العادي الذي يتكلف حوالي 1000 جنيه فقط. ومن جانبه، قال الدكتور هشام عطا، مساعد الوزير لقطاع الطب العلاجي، إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالأمراض الصدرية ضمن استراتيجيتها لرفع المستوى الصحي للمواطن المصري بشقيها الوقائي والعلاجي والتي يتم تنفيذها من خلال وحدات الصدر المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية وعن طريق الفرق الطبية المدربة بتلك الوحدات. فيما أشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إلى أن مرض الدرن هو أحد التحديات التي تواجه القطاع الصحي في مصر لما له من أبعاد اجتماعية واقتصادية هامة بجانب البعد الصحي، مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم بتوعية المجتمع لحجم مشكلة مرض الدرن محليًا وعالميًا وأعراضه والتشخيص والعلاج وأهمية تكاتف الجهود مع الهيئات والمنظمات المختلفة لمكافحة المرض بين كافة قطاعات المجتمع.
