قال د.هشام عطا، رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة، إن عدد حالات الإصابة بالدرن (السل) التي تم اكتشافها خلال 2015 بلغت 8 آلاف و132 حالة، مؤكدا أن معدل انتشار المرض في مصر انخفض من 85 حالة لكل 100 ألف من السكان عام 1990 إلى 26 حالة فقط لكل 100 ألف من السكان. وأضاف عطا، خلال احتفالية وزارة الصحة باليوم العالمي للدرن اليوم الخميس، أن معدل الوفيات بين الحالات انخفض إلى 0.3 مريض لكل 100 ألف مريض، لافتا إلى أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن يقدم خدماته من خلال 34 مستشفى لأمراض الصدر و123 مستوصفًا للأمراض الصدرية منتشرة في جميع محافظات الجمهورية. وأشار رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة إلى أن الصحة دعمت معامل المستشفيات والمستوصفات بوسائل التشخيص الخاصة بالمرض، مشددا على التنسيق بين برنامج مكافحة الدرن والمستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارات الصحة والدفاع والداخلية والمتعاملين مع اللاجئين من خلال الترثد الوبائي للدرن، إلى جانب التنسيق مع مصلحة السجون للاكتشاف المبكر وتقديم العلاج المجاني لنزلاء السجون. وأوضح أنه يتم الفحص دوريا للمخالطين للمرضى بالمجان، بالإضافة إلى الفحص الجماعي من خلال 16 وحدة في المناطق العشوائية والمعسكرات والمناطق السكنية ذات الكثافة العالية. من جانبه، أعلن د.وجدى أمين مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن بالوزارة، بدء تطبيق الخطة الاستيراتيجية 2015 -2030 لمكافحة مرض الدرن التي تم وضعها بواسطة خبراء من منظمة الصحة العالمية تحت شعار (استيراتيجية القضاء على الدرن). وقال وجدي، إن الخطة تستهدف زيادة معدل اكتشاف الحالات لتصل إلى أكثر من 80%، ونجاح علاج الحالات بنسبه أكثر من 90%، كما تستهدف أيضا خفض معدل إنتشار المرض إلى أقل من 10 حالات لكل 100 ألف من عدد السكان بحلول عام 2020. وأضاف أنه يتم تنفيذ الاستيراتيجية من خلال عدة محاور منها رسم خريطة للأماكن التى يكثر إنتشار المرض بها والعمل على مكافحته، الاكتشاف المبكر للحالات خاصة بين الفئات عالية الخطورة، مثل: مرضى الايدز وقاطني العشوائيات وبين اللاجئين والأمراض التي تؤدي إلى نقص بالمناعة، بالإضافة إلى التعاون مع مقدمي الخدمة الصحية من القطاعات الأخرى وتبادل الخبرات مع الجهات العالمية والجامعات. وأوضح أن عدد حالات الدرن المقاومة للأدوية طبقا لآخر دراسة بلغت 3.4% بين الحالات الجديدة و15% بين حالات إعادة العلاج، وهو ما يعني وجود 260 درن مقاوم للأدوية، وأنه يتم علاج المرضى بالمجان وتقدر تكلفة علاج المريض ب4000 دولار أمريكي.