أعظم الأمهات أنتِ لأنك أمه، أشرف البطون بطنك لأنه أنجبه، أفضل الأعياد عيدك، لأن الملائكة تحتفل به، أفضل الأبناء ابنك لأنه حى أبدا عند ربه يُرزق، إنه الشهيد، وأنتِ أمه، لا تحزنى وأطلقى لأفراحك العنان، فأنت من كرمتك السماوات والأرض. مقالات متعلقة * التعديل الوزارى المرتقب * نصف الحقيقة المر أعلم أنك منابع الحب ومصدر الحياة، وغاية أمانىّ أن أقضى عمرى تحت قدميك، أنعم بتقبيلهما عدد أنفاسى، وأوقن أن رصاصات الغدر والخيانة أصابت قلبك قبل أن تغتال أخى فلذة كبدك. لهيب نيران صدرك تحرقنى، ومرارة الحزن فى حلقك تفسد علينا طعم النعيم. أمى أم الشهيد، لا تبكى واقبلينا أبناء لك، عاهدنا الله ونعاهدك ألا نخون دماء أشقائنا التى سالت، لا نترك ثأرهم أبدا، فهم لا يفارقوننا مثلك، يعيشون فى قلوبنا وعقولنا حتى نلقاهم، أرواحهم الطاهرة ترفرف من حولنا، تمدنا بالقوة والحياة. أمى أم الشهيد، لا تبكى يوم عيدك، ويكفيكِ من الفخر أنك قدمتِ لنا الذى افتدانا بحياته، ويزيدك من تيجان الشرف أن ابنك مات من أجل وطنه، هو الذى دافع عن العرض، ولم يفرط أو يخُن تراب هذه الأرض. أمى أم الشهيد، ابنك لم يمت، فهو حى فى أعلى عليين، ابنك لم يفارق، لأن روحه الطاهرة ترفرف حولنا، وتضحياته باقية بيننا، الذى مات هو من خان وغدر، لا تفارقه ملاحقات ولعنات من يتنفس على الأرض، ويوم يُرفع الميزان سيرى انتقام مالك السموات والأرض. أمى «مصر»، أم كل الذين ضحوا والذين يوفون بعهدك، لا أدرى كيف هانت محبتك على من عاش فى خيراتك وتنعّم بين أحضانك؟! تنكر لك واتبع شيطانه، فأفسد وقتل وغدر وأحرق. أمى أم الدنيا، إن الرجال من جندك- خير أجناد الأرض- على عهدهم، لا يترددون فى بذل أرواحهم لحماية أمنك والحفاظ على أرضك وصون عرضك. أمى أعظم بلد فى الدنيا، أولادك هم الذين تطهروا وصلّوا، ويقتحمون الموت لتفكيك متفجرات الخيانة والغدر، واغتالتهم رصاصات الإرهاب، أولادك هم كل الشهداء فى سيناء وكل محافظات مصر، أولادك كل الشهداء فى كل موقع، وكل الرجال الباقين على عهدك. ■ رسالة: الضربات الاستباقية للإرهاب التى نفذتها القوات المسلحة والشرطة فى كل مكان تؤكد أن الثأر لن يضيع، وأن الرجال الذين أقسموا على بذل أرواحهم فداء للوطن قادرون على اقتلاع الإرهاب من جذوره، وتحتم ضرورة استمرار التعاون بين درع الوطن وسيفه للقضاء على كل خارج عن القانون. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة