إسرائيل تدعم علاقاتها بأفريقيا لمكافحة حركات الجهاد الإسلامي

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان لها، الإثنين، إننا نعمل على تقوية علاقتنا بالدول الأفريقية من خلال اللقاء بالزعامات الدينية الإسلامية بالقارة التي وصلت إسرائيل في زيارة تستغرق 4 أيام، للتعاون في مكافحة حركات الجهاد الإسلامي وما تعانيه القارة من مشكلات صحية واقتصادية.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، الإثنين، نولي أهمية كبرى للقاءات مع الزعامات الدينية الإسلامية لأهمية التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل وأفريقيا، قائلة: «عندما تواجه الدول الأفريقية في الوقت الراهن تهديدات من الإرهاب الجهادي الإسلامي، فإننا نولي أهمية كبرى للقاءات مع الزعامات الدينية الإسلامية، التي تعمل كعامل استقرار ودعم اتصال إسرائيل بهذه القطاعات من المجتمع الأفريقي».
وأشاد مدير عام وزارة الخارجية، جور جولد، بالعلاقات المتنامية بين إسرائيل وأفريقيا، ونوه بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يعتزم زيارة أفريقيا هذا العام، وقال «إن إسرائيل تعود إلى أفريقيا، وأفريقيا تعود إلى إسرائيل»، مقjبسا عبارة رئيس الوزراء في افتتاح مؤتمر حزبي جديد عن أفريقيا.
وتحدث «جولد» عن زيارته الأخيرة لجنوب أفريقيا، مشيرا إلى حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل التي تلقى دعما قويا هناك، والتي تحاول مضاهاة إسرائيل بنظام الفصل العنصري، حيث أشار إلى أن جنوب أفريقيا تستطيع تعلم الكثير من إسرائيل حول التعايش، مشيرا إلى أنه يشهد من زيارته إليها أن بها فصلا عنصريا، حيث إن فيها مستشفيات للبيض وأخرى للسود.
ودعا «جولد» الزوار إلى زيارة مستشفى هادساه، ليروا الموظفين والمرضى، يهودا وعربا جنبا إلى جنب، مضيفا: «أقمنا مستشفى ميدانيا في مرتفعات الجولان لمعالجة الجرحى السوريين، فهم أعداؤنا، لكننا نعالجهم كمهمة إنسانية من الدرجة الأولى».
ونشر موقع «أروتس شيفا» الإسرائيلي تقريرا حول أن الدولة اليهودية تواصل تقوية علاقاتها بالدول الأفريقية بعد وصول عدد من الأئمة وكبار القيادات الدينية الإسلامية من عدة دول في أفريقيا الوسطى، في إطار زيارة تستغرق 4 أيام، وتتضمن الزيارة لقاء مع كبار المسؤولين الإسرائيليين كجزء من محور إسرائيلي لأفريقيا.
وأكد أن إسرائيل بدأت في حملة لتقوية علاقاتها بالقارة الأفريقية تقوم على المصالح المشتركة، والتي تشمل مكافحة حركات الجهاد الإسلامي والجفاف والتعاون في مجالات التكنولوجيا والطب، مشيرا إلى أن القيادات الإسلامية جاءت من 6 دول مختلفة، هي جمهورية جنوب السودان وزامبيا والكاميرون وكينيا ورواندا وإثيوبيا، حيث تمت استضافة المسؤولين الإسرائيليين من بينهم الرئيس روفين ريفلن، ونبه إلى أن المسؤولين يعملون كزعماء للمجتمعات بدولهم، وكلاعبين سياسيين مؤثرين في بلدانهم.
يذكر أن الزيارة، التي يقوم بها الوفد الأفريقي، والتي تنتهي في 17 مارس الجاري، جرى تنظيمها من قبل القسم الأفريقي ومكتب الشؤون الدينية واليهودية العالمية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية بالتعاون مع اللجنة اليهودية الأمريكية، وتهدف الزيارة، حسب وزارة الخارجية، إلى تعريف الزائرين بالجوانب الاجتماعية السياسية في إسرائيل، وتوليد حوار ديني ثقافي متبادل واستشراف إمكانيات التنمية الاقتصادية والزراعية.