افتتح الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، معرضه بقاعة «جاليري جرانت» تحت عنوان «الأعمال الصغيرة»، في تمام السابعة، مساء الأحد، بحضور عدد من الشخصيات على رأسها؛ رجل الأعمال نجيب ساويرس، والإعلامي مفيد فوزي، والمصور السينمائي رمسيس مرزوق. وأوضح «ساويرس»، ل«المصري اليوم»، أنه يدعم الوزير الأسبق وفنّه، دائمًا، على مدار مسيرته بعيدًا عن منصبه كوزير، مشيرًا إلى حرصه الدائم على حضور جميع معارضه الفنيّة. وقال «حسني»، إنه سعيد بمعرضه هذا العام، والذي يضم عددًا من اللوحات التي لم يرها الجمهور من قبل، مؤكدًا أن تعليقات الحضور أثبتت إعجابهم بما يقدمه. وأوضح ل«المصري اليوم»، أنه عاد بفنّه إلى بداياته في الفن التشكيلي، وأنه يشعر بحالة من الحنين الفني، إلى ما كان يقدمه في مطلع مسيرته الفنية، مُشيرًا إلى أنه يسترجع من القديم في توازن مع الفن المُعاصر والحديث أيضًا، مُرجعًا ذلك إلى تفرغه بعد تركه مسئوليّاته الوزارية. وأضاف «حسني» أن الفنان دائمًا ما يحمل بداخله طفلًا صغيرًا «مُشاغبًا»، يُداعبه دائمًا، فيحن أحيانًا إلى ذلك الجانب الطفولي، وإلى البدايات الفنية، مؤكدًا تأثر حسّه الفني واختلافه بعد ثورة يناير، بما يدور حوله من أحداث، دون تعمّد منه، مُشددًا على ضرورة أن يكون حس الفنان الذي يدفعه للتعبير، عفويّ، وليس عن قصد. وفي نفس السياق، تطرّق وزير الثقافة الأسبق، إلى حال الفن الآن في مصر، قائلًا إنه أصبح هناك عدد كبير من الفنانين من جيل الشباب، أثروا الحركة الفنية في مصر، وهو ما لم يكن بهذا العدد من قبل، موضحًا أن «صالون الشباب» الذي دشّنته الوزارة في عهده، أخرج عددًا من الفنانين، هم من الأسماء البارزة في الفن التشكيلي والنحت حاليًا. وعن النحت، أبدى فاروق حسني، رأيه فيما ظهر في الآونة الأخيرة من تماثيل مُشوهة وُضعت في أماكن عامة، وأثارت جدلًا واسعًا، فقال إن ذلك خطأ المحليّات لأنها المسؤولة عن وضع تلك التماثيل في مداخل المُدن والأماكن العامة، وأنه من المُفترض أن يتم التنسيق بينها ووزارة الثقافة، لبيان مدى لياقة تلك الأعمال فنيًا، واصفًا ما حدث ب«لعب عيال». وأكد رجل الأعمال نجيب ساويرس دعمه الدائم للفنانين المصريين وللفن المصري، لجودته وقدرته على منافسة نظيره العالمي، مُبديًا ثقته في وصول فن الوزير الأسبق، فاروق حسني، للعالميّة، وخاصة الساحة الأمريكيّة، والتي لم يُشارك «حسني» فيها سابقًا، خاصة أنه أصبح أكثر تفتحًا وإبداعًا بعد ثورة يناير وتركه للوزارة، كما أوضح.