استمعت محكمة جنايات القاهرة، الأحد، برئاسة المستشار فتحى البيومى، لشاهد الإثبات الأول فى قضية «كتائب حلوان»، المتهم فيها 215 من عناصر جماعة الإخوان، بارتكاب جرائم ضد الشرطة والجيش والقضاة. وقال النقيب محمد عفيفى، بقطاع الأمن الوطنى، الضابط الذى أجرى التحريات بالقضية، إنه بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة شرعت جماعة الإخوان فى تشكيل عدد من اللجان النوعية التى تستهدف منشآت الدولة ورجال الشرطة والقوات المسلحة والقضاء بالأعمال العدائية والتخريبية، تم نقل تكليفات من عدد من قيادات التنظيم المحبوسين داخل السجون للخارج، وتفيد تأسيس عدد من اللجان النوعية بجنوب القاهرة والجيزة وجامعة الأزهر، وذلك عبر أسر تلك القيادات أثناء الزيارات بالسجون. وأشار الشاهد إلى أن اللجان النوعية ارتكبت عددا من الجرائم التى استهدفت العديد من محطات ومولدات الكهرباء، وبعضاً من المنشآت الشرطية، حيث استخدموا مواقع التواصل الاجتماعى، مستخدمين أسماءً حركية تحسباً للرصد الأمنى. وشدد الشاهد على أن جميع تفاصيل تحرياته من تحديد القيادات المسؤولة وطريقة نقل الأسلحة والتمويل، وردت فى محضر التحريات والتحقيقات التى أجرتها النيابة العامة. وقال المحامى أسامة الحلو، عضو فريق الدفاع عن المتهمين، إنه حضر 30 شاهداً للإدلاء بشهاداتهم فى القضية، فداعبه رئيس المحكمة مبتسماً: «لما تزهقوا قولوا خلاص». وقال رئيس المحكمة إنه يراعى الله فى جلساته وإنه يحاكم أمام الله مستكملاً: «إحنا هنا مش بنيجى نتفسح.. عربية تجيبنا وعربية تودينا»، فصرخ المتهمون من داخل القفص وظلوا يطرقون بكل قوتهم على جداره للتعبير عن شعورهم بالاختناق بسبب كثرة العدد. وجاء فى أمر الإحالة النيابة، أنه فى غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتى القاهرة والجيزة، تولى المتهمون من الأول حتى ال31 قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعى. وكشفت التحقيقات التى باشرتها نيابة أمن الدولة العليا قيام قادة جماعة الإخوان الإرهابية، بوضع مخطط إرهابى من داخل محبسهم بهدف إسقاط نظام الحكم، وتم نقل التكليفات لعناصر الجماعة خارج السجون، وأسسوا تنفيذا لذلك 3 لجان نوعية بالقاهرة والجيزة اضطلعت كل منها بتأسيس مجموعات مسلحة عرفت باسم «كتائب حلوان»، وتكونت من عناصر من الجماعة الإرهابية وروابط الألتراس ومن الكيان المسمى «تحالف دعم الشرعية». وأظهرت التحقيقات ارتكاب تلك المجموعات لواقعتى استهداف القوات الأمنية بمحيط المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، والتى نتج عنها مقتل 3 مجندين وإصابة 12 ضابطا وفرد شرطة وأحد المواطنين.
