وزير الأوقاف: لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا بالتصدى للتَسيُب

حذر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، من ضيق الأفق الثقافى وانغلاقه وانسداده لدى بعض المؤسسات التعليمية، ومن مخاطر الدخلاء غير المتخصصين في مجال الدعوة، الذين يستغلون الدين لأغراض سياسية وسلطوية وحربية وفى مجال الإعلام والإفتاء ما يضر بمصالح الوطن ويعوق برامج التنمية والتطوير.
وأكد وزير الأوقاف، أمام المؤتمر الدولي حول دور الإعلام في التصدى للإرهاب، الذي تعقده رابطة الجامعات الإسلامية بأسيوط، على دور الجامعات ومراكز البحث العلمية والتنموية في العالم الإسلامي باعتبارها منارة للتوعية والاستنارة بالدين الصحيح بلا تفريط أو إفراط، والتصدي لكل مظاهر الإرهاب والغلو والتطرف، مشيرا إلى أهمية تنمية ذلك الدور بالتنسيق بين كافة الجهات الرسمية والمجتمعية والعلمية.
كما جدد وزير الأوقاف وقوف الوزارة بعلمائها وأئمتها ضد التطرف، وكذلك التسيب والانحلال على نفس القدر من الاهتمام، مبينا أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا بالتصدي للتسيب، رافضا دعوات التعدى على الثوابت الدينية تحت أي ذرائع، واصفا ذلك بالقنابل الموقوتة التي يستغلها المتطرفون للتعدى على الدين.
وأشار إلى وسطية واعتدال الدين الإسلامى في الوقوف ضد الإرهاب، وإلى دور الإعلام البناء في مواجهة التطرف، والتصدى للإعلام الهدام المغذى للأفكار المغلوطة والخارج على العادات والتقاليد.
وأعرب وزير الأوقاف عن ثقته في قدرة الأمة العربية على مواجهة ما يعترضها من مخاطر بما تملكه من قدرات، مبينا أن أمتنا تمرض ولا تموت، وأنها قادرة على استعادة مكانتها مما يستوجب العمل على كل الأصعدة والتركيز على قيم التفاؤل والإتقان والاهتمام بالبحث العلمى لتنهض الأمة من جديد.