«وعكة» تمنع إمبراطور اليابان من لقاء السيسي

استقبل ولى عهد اليابان، الأمير ناروهيتو، الرئيس عبدالفتاح السيسى، الثلاثاء، فى القصر الإمبراطورى باليابان، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، سواء على صعيد التجارة والاستثمار أو فى مجال السياحة، وكذلك العلاقات السياسية والتبادل الثقافى والحضارى بين البلدين.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس اطمأن من ولى عهد اليابان على الحالة الصحية لإمبراطور اليابان الذى يمر بوعكة صحية، فيما رحب الأمير ناروهيتو بالرئيس فى زيارته الأولى لليابان، مشيراً إلى أن الامبراطور أكيهيتو كان يتمنى لقاء الرئيس إلا أن حالته الصحية حالت دون ذلك، وأشاد بالعلاقات التاريخية الممتدة التى تجمع البلدين الصديقين، مؤكداً حرص بلاده على تنميتها فى مختلف المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أشاد باليابان وشعبها، مشيراً إلى «تطلع مصر للاستفادة من خبرة وتجربة اليابان فى العديد من المجالات، خاصة مجال التعليم، حيث يهتم نظام التعليم اليابانى بغرس القيم الأخلاقية فى نفوس النشء وتنمية روح العمل الجماعى لديهم». وأشار الرئيس إلى أن «الشعب اليابانى يمثل نموذجاً يُحتذى به فى الأخلاق الحميدة والقيم الرفيعة، وكذا فى العمل والمثابرة».
وتابع يوسف أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، سواء على صعيد التجارة والاستثمار أو فى مجال السياحة، وأكد الرئيس اهتمام مصر بعودة التدفقات السياحية اليابانية إلى سابق عهدها، لمواصلة عملية التبادل الثقافى والحضارى بين البلدين، والتى شهدت خلال القرن التاسع عشر زيارة وفد الساموراى إلى مصر.
وأعرب ولى عهد اليابان عن ترحيب اليابان واعتزازها بتنمية العلاقات مع مصر فى كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة مجالى التعليم والثقافة، مشيراً إلى متابعته ما أحرزته زيارة الرئيس من نتائج إيجابية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وأعرب عن تمنياته لمصر وقيادتها السياسية بكل الخير والتوفيق.
وأقام ولى العهد مأدبة غداء على شرف الرئيس والوفد الرسمى المرافق له، حضرها الأمير أكيشينو، شقيق ولى العهد، وعدد من القيادات اليابانية.
كما عقد الرئيس السيسى، بمقر إقامته فى طوكيو أمس، لقاءين منفصلين مع كل من رئيس شركة ميتسوبيشى التجارية، ورئيس مجلس إدارة شركة تويوتا، وهما من كبريات الشركات اليابانية التى تعمل فى العديد من المجالات مثل البتروكيماويات والأسمنت والحديد والصلب، ومحطات الكهرباء التى تُدار بالطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، والتنقيب عن البترول والغاز، وإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، إضافة إلى تصدير العديد من المنتجات اليابانية إلى السوق المصرية. حضر اللقاء كل من وزيرى الكهرباء والتعاون الدولى، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال المتحدث باسم الرئاسة إن الرئيس أشاد بنشاط الشركتين الممتد فى مصر منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى وجود العديد من الفرص للتوسع فى أنشطتهم، خاصة فى ضوء المشروعات القومية التى تدشنها وتنفذها مصر مثل مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وما سيضمه من مناطق صناعية ومراكز لوجستية، إضافة إلى العديد من مشروعات البنية التحتية خاصة فى قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، فضلاً عن الإجراءات التى يتم اتخاذها لجذب الاستثمار وتيسير إجراءاته بعيداً عن أى عوائق بيروقراطية.
وأضاف يوسف أن الرئيس أشار إلى الفرص المتاحة أمام الشركات اليابانية لتصنيع وتصدير منتجاتها من مصر إلى أسواق مختلف دول العالم فى منطقة الخليج وأفريقيا وأوروبا، أخذاً فى الاعتبار اتفاقيات التجارة الحرة التى تربط مصر بالعديد من هذه الدول.
ولفت المتحدث الرسمى إلى أن رئيس شركة ميتسوبيشى استعرض خلال لقائه بالرئيس المشروعات التى تدرس الشركة تنفيذها فى مصر خلال المرحلة المقبلة، ومن بينها مشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة من الفحم، الذى يُعد من أبرز المشروعات المستقبلية للشركة فى مصر، وتقدر تكلفته الاستثمارية بنحو 2.5 مليار دولار، إضافة لمشاركة الشركة فى مشروع المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق الممول من قبل «الجايكا»، فضلاً عن اهتمامها بالمناقصة الخاصة بتطوير مطار برج العرب الدولى.
وتابع يوسف أن رئيس شركة تويوتا استعرض مشروعاتها المستقبلية فى مصر، وأبرزها مشروع لطاقة الرياح فى خليج السويس، ومشروع للتنقيب عن الغاز فى المياه العميقة، ومحطة كهرباء بنظام الدورة المركبة فى الصعيد، إضافة إلى دراستهم المساهمة فى عدد من المشروعات بمحور تنمية قناة السويس.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أن رئيسى الشركتين أكدا اعتزامهما العمل على تنمية استثماراتهما فى مصر خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من الفرص الواعدة التى يتيحها الاقتصاد المصرى.